شهدت مدينة وادي حلفا في الآونة الأخيرة حراكاً ثقافياً وتبادلاً للزيارات الفنية مع بقية ولايات السودان من جانب، وجمهورية مصر العربية من جانب آخر. واعتبر مهتمون بالثقافة أن هذا الحراك يعد الخطوة الأولى لإعادة حلفا سيرتها الأولى. وجاءت زيارة محافظ مدينة أسوان المصرية؛ مصطفى سيد، إلى حلفا مؤخراً، بمثابة تلبية لدعوة أهالي حلفا ومسؤوليها وإقامة الليالي الثقافية. وقال عضو المجلس التشريعي للولاية الشمالية؛ علي بتيك، إن ما تشهده مدينة وادي حلفا من حراك ثقافي وأنشطة إبداعية يمثل بداية لمشروع ثقافي سينتظم مدن الولاية. إلى ذلك قال قنصل عام السودان بأسوان؛ علي بلال قسم الله، إن الزيارات المتبادلة بين وادي حلفاوأسوان عبر الفرق الفنية والبعثات الشبابية تمثل ضمانات التلاقي للحفاظ على التاريخ المشترك. من جهته قال مسؤول الإعلام بمحافظة أسوان المصرية؛ محمد حسن، إن التشابه موجود في العادات والتقاليد، سواء كان من القبائل النوبية أو العبابدة أو الجعفرية، لأن الثقافة منصهرة ولا توجد اختلافات. وأضاف: "نحاول أن نضع أيدينا على القواسم المشتركة لتفعيل العلاقات السودانية المصرية".