تخلى النائب الأول للرئيس الإيراني اسفنديار رحيم مشائي عن منصبه اليوم السبت بطلب من المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، الذي دعا الى الوحدة، في حين طالب قادة المعارضة الإيرانية بوقف القمع الذي تمارسه السلطات. ومثلت استقالة مشائي اليوم السبت 25 يوليو 2009، بعد ثمانية أيام من تعيينه، أول نكسة للرئيس محمود أحمدي نجاد منذ إعادة انتخابه في يونيو الماضي، ونصراً للمعسكر المحافظ الذي ما انفك ينتقد ترقية رجل أثار فضيحة في 2008، حين أكد أن إيران بلد صديق للإسرائيليين والأميركيين مخالفاً بذلك الرأي السائد. ونقلت وكالة فارس عن مشائي قوله: "إذعاناً لأوامر المرشد الأعلى لا أعتبر نفسي النائب الأول للرئيس". إلغاء التعيين وأضاف مشائي: "سأخدم شعبنا العزيز بكل ما أستطيع". وأمر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الرئيس محمود أحمدي نجاد بإقالة مشائي." تعيين مشائي أحدث غضباً عارماً في معسكر المحافظين، الذين دعم معظمهم بقوة أحمدي نجاد في الأسابيع الصاخبة التي اعقبت إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية " وقال خامنئي في رسالة الى أحمدي نجاد، بثها الجمعة التلفزيون الرسمي، إن "تعيين اسفنديار رحيم مشائي في منصب نائب الرئيس يتعارض مع مصلحتكم ومصلحة الحكومة وسيثير انقسام وغضب أنصاركم"، وأضاف في الرسالة التي لم يحدد تاريخها: "يجب إلغاء هذا التعيين". وأثار تعيين مشائي، الذي أعلن في 17 الجاري، غضباً عارماً في معسكر المحافظين، الذين دعم معظمهم بقوة أحمدي نجاد في الأسابيع الصاخبة التي اعقبت إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية، مطالبين بإقالته على وجه السرعة.