أخذت قضية الشاب معاوية يوسف الذي انتحل شخصية طبيب لفترة تزيد عن الأربع سنوات بكل من مدينتي بورتسودانوعطبرة، تطورات جديدة، بعدما كذب شهود عيان رواية وزارة الصحة بولاية نهر النيل ومستشفى عطبرة اللتين نفتا ممارسته للمهنة فعلياً. وقال الطبيب المزيف معاوية يوسف، في تصريح للشروق، إنه أجرى ما يزيد عن الأربعين عملية جراحية، صحب في بعض منها كبار اختصاصيي الجراحة بمستشفى عطبرة، مؤكداً أن تردي الأوضاع والإهمال الذي يعانيه المواطن عند دخوله للمستشفى هو ما دفعه لانتحال شخصية الطبيب بنية المساعدة وتقديم يد العون لا أكثر. وقال: "تخصصت في الكسور والجبص وحوادث الطعن ومتناولي الصبغة، بجانب حوادث الحركة والتتنس".واجريت عملية بتر اصبع لاحد المرضي جاء مصاباً. وأضاف: "أذكر مرة أجريت عملية لامرأة من حي بانت، وطبعاً عمليات كهذه تحتاج لبنج كامل والحمد لله العملية نجحت وكنت أتابع حالتها فى العنبر". محاضرات المشرحة وقال إنه يجيد اللغة الإنجليزية خطابة، وطور من مستواه بحضور المحاضرات مع الطلاب، وتابع: "ولم يسبق أن فوت محاضرة في المشرحة أو أي عمل جراحة حتى أجدت عمل الجراحة، وكذلك في المستشفى كنت أتصل بالعمليات وأحضر كمتفرج وأستفيد من العملي". ويقول الطبيب المزيف إنه طوال هذه السنين لم يفتضح أمره وكان يخبر الأطباء بأنه من خريجي جامعة البحر الأحمر وكاد أن يفتضح أمره عندما وصل لمدينة عطبرة أحد خريجي الجامعة ليستجلي حقيقة الوضع، وتابع: "قلت له إن الوضع لا يعجب وبصراحة كنت صادقاً فى حديثي رغم أني قصدت إبعاده، فالطبيب في حوادث البحر الأحمر ينال (30) جنيهاً، بينما زميله فى عطبرة نصيبه (20) جنيهاً، واقتنع وذهب وفى النهاية أنا لم أظلمه وقلت له الحقيقة".