أحكم ثوار ليبيا قبضتهم على آخر معاقل العقيد الليبي معمر القذافي باقتحام مجمع باب العزيزية الذي ظل رمزاً لحكمه الذي امتد لأكثر من أربعة عقود، ورفعوا علم الثورة على البيت الذي كان العقيد يلقي منه خطاباته. وقال رئيس المجلس العسكري لثوار طرابلس؛ عبد الحكيم بلحاج، في تصريحات خاصة بالجزيرة من داخل مجمع باب العزيزية، (حوالي 30 كيلومتراً جنوبي طرابلس)، إن الثوار أحكموا السيطرة على نحو 90% من المجمع واقتحموا جميع مكاتب معمر القذافي دون أن يلقوا القبض عليه، حيث لا يزال مصيره مجهولاً. وقال بلحاج إنه باقتحام مجمع باب العزيزية يكون الثوار قد حسموا الموقف العسكري في وجه نظام القذافي. لا مقاومة للكتائب " الثوار لم يواجهوا مقاومة كبيرة من طرف الكتائب التابعة للقذافي وتمكنوا من أسر عدد من أفرادها " وفي تفاصيل أخرى عن اقتحام باب العزيزية قال بلحاج الذي قاد تلك العملية، إن الدخول إلى المجمع تم من خلال أربعة محاور، وإن الثوار لم يواجهوا مقاومة كبيرة من طرف الكتائب التابعة للقذافي وتمكنوا من أسر عدد من أفرادها والاستحواذ على أسلحة قناصة ومصفحات. وداخل المجمع ردد الثوار وعدد كبير من المدنيين الذين هبوا بأعداد كبيرة إلى المكان، عبارات وشعارات تعبيراً عن فرحة عارمة بإسقاط نظام القذافي، وقال بعضهم: "نظام الطاغية انتهى". ويرجع الاندفاع العارم للمدنيين نحو المجمع إلى فضول سكان طرابلس وبقية الليبيين لاكتشاف ذلك المكان الذي كان محاطاً بهالة كبيرة طيلة عقود حكم القذافي للبلاد.