قالت الأممالمتحدة إن جنوب السودان يواجه نقصاً حاداً في الغذاء لأن الدولة الأفريقية الجديدة ستنتج أقل من نصف الغذاء الذي تحتاجه لإطعام سكانها هذا العام، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة والعنف المنتشر على نطاق واسع. وقالت الأممالمتحدة إن عدد السودانيين الجنوبيين الذين في حاجة لمساعدات غذائية من وكالات الإغاثة سيرتفع العام المقبل إلى 1.2 مليون شخص من 970 ألف شخص حالياً بسبب تضرر الإنتاج الزراعي من العنف والأمطار. وقالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية لجنوب السودان؛ ليز جراندي، في مقابلة أجرتها معها رويترز في جوبا عاصمة جنوب السودان مساء الخميس: "الأمر لا يبعث على القلق. إنه بمثابة إنذار". وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن جنوب السودان سينتج في أحسن الأحوال ما يتراوح بين 420 ألفاً و500 ألف طن من الطعام في عام 2011 وهو ما يمثل عجزاً يزيد عن نصف مليون طن. وبلغ العجز في الطعام 300 ألف طن عام 2010. وقالت جراندي: "الوضع للدولة في العام الأول يبعث على القلق بدرجة كبيرة. التقدم في برنامج بناء الدولة وبناء السلام والمصالحة معرض للخطر إذا لم نستطع جعل الموقف المتعلق بالأمن الغذائي تحت السيطرة". وقالت جراندي إن نحو 300 ألف شخص تركوا منازلهم ومزارعهم هذا العام بسبب العنف القبلي وعنف المتمردين الذي أودى بحياة حوالي 3000 شخص.