احتفلت مدينة سنكات بولاية البحر الأحمر بانتهاء مهرجان الصيف الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، ويرمي إلى دعم اقتصاد المنطقة ومنع الهجرة إلى مناطق مختلفة هرباً من الحر الغائظ، وحظي بمشاركة كبيرة من دول الجوار. وتخللت المهرجان الذي استمر ل 15 يوماً ابتداءً، من يوم 15 أغسطس، عروض تراثية وأغاني ومسرحيات تعكس تاريخ إنسان المنطقة بمشاركة عشر محليات، وتوج المهرجان الذي حضره والي البحر الأحمر، الطاهر إيلا، بسباق كبير للهجن صنف بالأكثر متعة من بين العروض السابقة. وتم توزيع جوائز للفقرات الفائزة، وسجلت المرأة هناك حضوراً كثيفاً، ما يؤكد انفتاحها على المجتمع خاصة وأنها قدمت فقرات متنوعة، ولم تكتف بالجلوس على مقاعد المتفرجين. وقف الهجرة وقال مراسل الشروق، جابر المنصوري، إن المهرجان نجح في تكفيف انشغال إنسان المنطقة بمتابعة المناخ وتقصي مدى ارتفاع الحرارة، إذ أن مهرجان الصيف الأول شغل حيزاً كبيراً وحدت الترتيبات له من هجرة الكثيرين إلى الولايات الأخرى هرباً من الحر الغائظ. وأكد أنه أصبح مضماراً للتنافس بين المحليات العشر ودول خارجية مشاركة في جوانب الرقص والغناء والمسرح والشعر، وشكل محوراً مهماً لتحريك اقتصاد المنطقة. وقال مدير الشباب والرياضة في محلية سنكات، جعفر رحمة، إن المهرجان شكل جانباً مهماً جداً في إثراء اقتصاد المنطقة خاصة سباق الهجن، مؤكداً أن قيمة الإبل التي تم بيعها بلغت 30 مليوناً، كما أفلح حضور جميع الولايات إلى المنطقة في زيادة حركة الشراء والبيع. وأكد المطرب الشعبي، أحمد سعيد، أن المهرجان يعد دعوة إلى الجمال وشاركت فيه فرق متنوعة، وأن شمال البجا وجنوبه قدم عروضاً موسيقية نادرة ولافتة وتستحق الثناء، قائلاً إن المسرحيات التي تم تقديمها تناولت تاريخ إنسان المنطقة.