كشف رئيس الاتحاد العربي للغرفة التجارية والصناعية والزراعية عدنان القصار أن جملة الخسائر الناجمة عن التوترات السياسية والأمنية خلال فترة الربيع العربي بلغت 56 مليار دولار، بجانب تأثيرها السالب على النمو الاقتصادي وزيادة حجم البطالة بالمنطقة. واعتبر أن تأمين نحو 75 مليون وظيفة من جانب الحكومات العربية يمثل الحل الوحيد للخروج من الأزمة. وثمن القصار خلال مخاطبته الإثنين اجتماعات الدورة (111) لمجلس اتحاد الغرفة العربية التجارية الزراعية التي يستضيفها اتحاد أصحاب العمل السوداني بالخرطوم ضمن مجموعة فعاليات اقتصادية القرارات التي صدرت من القمة الاقتصادية العربية بكل من الكويت وشرم الشيخ. تنشيط آليات التعاون من جهته طالب رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني سعود البرير ببذل المزيد من الجهد والتنسيق لتنشيط آليات التعاون العربي في مجالات الزراعة والتجارة والصناعة وصولاً لتكامل إقليمي يحصن الاقتصاد العربي. وقال سعود في كلمته أمام افتتاحية أعمال الدورة (111) إن الاتحاد العربي سيكون له دور فاعل في مواجهة التداعيات والتحديات التي تواجه العالم العربي، مشيراً إلى العناصر الإيجابية التي يتميز بها المحيط العربي، ودعا في الوقت نفسه لتعزيز دور القطاع الخاص ووضعه في أولويات احتياجات البلاد العربية. وأشار رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني إلى أن انعقاد الدورة الحالية للمؤتمر يأتي في ظل وطأة الغذاء العالمية وإطلاق المنظمات الدولية جملة تحذيرات بتفاقم تلك الأزمة، مبيناً أن طرح قضية آفاق الأمن الغذائي العربي تعتبر كقضية رئيسة تؤكد الاهتمام الذي يوليه اتحاده للغرف العربية. تحقيق الأمن الغذائي ودعا البرير لتذليل كافة العقبات التي تعترض تحقيق الأمن الغذائي العربي إضافة لخلق المناخ المناسب لتشجيع الصادرات، ونوه إلى أن السودان بموارده وإمكانياته وسياساته الاقتصادية سيكون داعماً لاستراتيجيات وخطط الغرفة العربية. من جهة أخرى يخاطب نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه يوم الثلاثاء ندوة آفاق الأمن الغذائي العربي والتي تنعقد ضمن الفعاليات الاقتصادية والعربية والإسلامية التي يستضيفها اتحاد أصحاب العمل السوداني. وستركز ندوة آفاق الأمن الغذائي العربي التي ستنعقد يوم الثلاثاء بحسب دكتور طلعت بن ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية السابق بصفة أساسية على نقطتين الأولى البحث في آليات سد الفجوة الغذائية العربية والثانية مساعد السودان ليكون سلة غذاء العالم العربي والاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية.