تمكن علماء أميركيون من تطوير كاميرا قادرة على أخذ ترليون صورة في الثانية، وهي سرعة كافية لالتقاط سرعة الضوء. وقال العلماء إن الكاميرا الجديدة تعتبر أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا على مستوى الحركة البطيئة. وتستند منظومة التصوير الجديدة إلى كاميرا تستخدم فتحة ضيقة جداً وتنتج صورة لجسيمات الضوء أو الفوتونات وهي تمر عبر فتحة الكاميرا. ولكن إنتاج شريط فيديو لسرعة الضوء استغرق ساعة حين قام العلماء بإعادة التجربة عدة مرات لبناء صورة ذات بعدين. ونقلت صحيفة "الديلي تلغراف" عن راميش راسكار، بروفيسور الفنون الإعلامية في معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا، حيث جرى تطوير آلة التصوير، أنها "أبطأ أسرع كاميرا في العالم". وأضاف أن العلماء بتحقيق هذه السرعة الفائقة في التقاط الصورة يستطيعون أن يحللوا كيف تنطلق الفوتونات مخترقة العالم ثم إعادة إنتاج صورة جديدة من خلال الإيحاء بأن الفوتونات بدأت من مكان آخر. وعُرضت الكاميرا التي حجمها بحجم صندوق القمامة في مؤتمر علمي. ويمكن استخدامها في المستقبل لرصد ارتداد الضوء لدى سقوطه على أسطح مختلفة مثل سقوطه على الفواكه لقياس درجة نضجها. وقال العالم أندرياس فيلتن الذي شارك في تطوير المنظومة التصويرية الجديدة، إن لا شيء في الكون سريع على هذه الكاميرا.