أكدت منظمة الصحة العالمية إحراز تقدم ملحوظ في عام 2011 في عدد من المجالات، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة أمراض الأيدز والسل والملاريا، ولكنها أبدت قلقها حيال تجارب أخيرة أجرتها بعض مراكز الأبحاث على فيروس أنفلونزا الطيور. وقالت المنظمة إنها تمكنت من تسجيل تراجع كبير في عدد الوفيات وعدد حالات العدوى الجديدة من أمراض الأيدز والسل والملاريا خلال 2011. وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من دراسات وتجارب قامت بها مؤسسات بحثية لمعرفة ما إذا كانت التغيرات التي تطرأ علي فيروس H5N1 المعروف بإنفلونزا الطيور يمكن أن تجعله أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، لما تمثله هذه التجارب من أخطار محتملة على الصحة العامة. وأشارت إلى أن الأبحاث التي يمكن أن تقدم فهماً أفضل وأكبر لهذا الفيروس يمكنها أن تستمر، ولكن التجارب التي تمثل زيادة في خطورة الفيروس يجب أن تتوقف على الفور وأن يتم تقدير وتحديد فوائد وأضرار التجارب قبل البدء بها. وكانت هيئة أميركية معنية بالأمن الصحي قد طلبت أخيراً من مراكز علمية، كانت تعتزم نشر تقرير حول سلالة جديدة وقاتلة من إنفلونزا الطيور جرى تصنيعها في المختبرات، وفق عرض ما لديها من معلومات، وذلك خشية تسرب بعض التفاصيل التي قد تعتبر خطيرة.