أعلن مسؤول محلي أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا في أعمال العنف بين قبيلتي اللونوير والمورلي في ولاية جونقلي بجنوب السودان الأسبوع الماضي، في حصيلة لأسوأ مجازر في تاريخ الدولة الجديدة التي تضعفها النزاعات القبلية. وقال المفوض المسؤول عن بلدة بيبور بولاية جونقلي جوشوا كونيي "أحصينا الجثث ووجدنا حتى الآن أن 2182 امرأة وطفل و959 رجلاً قتلوا". ولم يؤكد أي مصدر مستقل هذه الحصيلة بينما تتحدث آخر تقديرات للأمم المتحدة عن مقتل عشرات الأشخاص و"ربما" المئات. لكن مواجهات وأعمال عنف انتقامية تدور منذ سنوات بين قبيلتين في منطقة شرق جنوب السودان هما النوير والمورلي متسببة بسقوط الكثير من الضحايا. وأسفر العنف القبلي والهجمات لاستهداف المواشي والهجمات المضادة في جونقلي وحدها عن مقتل 1100 شخص وتهجير حوالي 63 ألف من منازلهم العام الفائت بحسب تقارير للأمم المتحدة. وفي أغسطس قتل 600 شخص على الأقل وجرح 985 آخرون في هجوم للمورلي على قرى النوير. قتل جماعي وقال كونيي الذي ينتمي إلى المورلي "حصلت عمليات قتل جماعية، مجزرة". وأضاف أن أكثر من ألف طفل فقدوا وخطفوا على الأرجح من قبل النوير فيما سرقت عشرات آلاف الأبقار. من جهته، صرح وزير الإعلام في ولاية جونقلي إيزاك أجيبا لوكالة فرانس برس "سقط ضحايا بالتأكيد لكننا لا نملك التفاصيل ولا يمكننا تأكيد معلومات المفوض في الوقت الحالي". وأكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير: "ننتظر تقارير قواتنا على الأرض". وأضاف "كي يكون التقييم موثوقاً عليهم دخول القرى لإحصاء كل الجثث". وصرح قائد عمليات حفظ السلام أرفيه لادسو أن جنود حفظ السلام وأفراد بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان رأوا "عشرات الجثث" في بلدة بيبور وحدها. وكانت مجموعة "الجيش الأبيض" للنوير حذرت من أن "الحرب لم تنته". وقالت في بيان: "نتوقع أن يهاجم المورلي النوير والدينكا للانتقام من الهجوم الذي قمنا به". وأضافت: "إذا فعلوا ذلك سنشن هجمات مباغتة ستؤدي إلى حمامات دم جديدة ونزوح للسكان". واعتبرت الحكومة ولاية جونقلي "منطقة منكوبة" ودعت القبيلتين إلى "إعادة كل النساء والأطفال الذين خطفوا من الجانبين".