قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إن دولته تربطها علاقات حميمة مع النظام السوري "الذي كان مسانداً لمواقفنا"، مضيفاً: "ورغم ذلك لم تمنعنا أن نعبر عن رأينا ونتحدث عن ضرورة عمل إصلاح في سوريا". وأضاف البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل، بفندق كورنيشا بطرابلس، أن الحكومة بعثت بجملة إصلاحات للنظام السوري مضمنة في دستور وقوانين السودان وقانون الأحزاب. وأكد: "لدينا مواقف مع الجامعة العربية وكل المواقف التي اتخذها السودان تأتي في إطار الجامعة العربية"، مشيراً لترؤس الفريق الدابي لفريق المراقبين العرب لسوريا. وقال البشير: "نحن موجودون في سوريا من خلال لجنة المراقبين لنقل حقيقة الأوضاع ونحن قطعاً مع الشعب السوري ونريد الأمن والاستقرار لسوريا باعتبارها دولة مهمة جداً من دول المواجهة". وأضاف أن الاستقرار في سوريا وأمنها بالنسبة للسودان أمر حيوي، ولكن هذا لا يمكن أن يتم إلا بحكومة مرتبطة بقاعدتها. ووصل البشير قبل ظهر السبت، إلى طرابلس في أول زيارة له إلى ليبيا بعد الثورة التي أطاحت بالقذافي. وتستغرق زيارته يومين يجري خلالها مباحثات مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وتتركز حول العلاقات بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.