نفى الوالي المكلف لولاية النيل الأزرق، اللواء الهادي بشرى، وجود فجوة غذائية في المنطقة التي شهدت حرباً بين الجيش السوداني والحركة الشعبية، متهماً المنظمات الأجنبية بالسعي لتمرير أجندتها عبر العمل الإنساني وتشويه سمعة الدولة. وقال بشرى لوكالة الأنباء السودانية، إن الوضع الغذائي مطمئن ولا توجد فجوة غذائية، وأن المنظمات الأجنبية تروج لهذا الأمر لتمرير أجندة خاصة بها واستغلال الوضع لعكس صورة سيئة عن السودان. وشدد مفوض العون الإنساني في النيل الأزرق، عبدالمنعم عباس الأمير، على أن الوضع الغذائي جيد، وأفاد بأن المفوضية أجرت مسوحات ميدانية بمنطقة الكدالو جنوب محلية الرصيرص لتحديد الاحتياجات الإنسانية بالمنطقة بمشاركة وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السوداني ومنظمة العون الإنساني ومنظمة مبادرون والصندوق القومي للتأمين الصحي. وحذرت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، من أن التقارير تشير إلى ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالسودان. وأكدت الحاجة إلى حل سياسي على المدى الطويل للأزمة في الولايتين اللتين يسودهما العنف العرقي والصراع السياسي منذ مايو الماضي. ولكن الحكومة رفضت مجدداً إدخال أي منظمة أجنبية إلى المنطقة، مشددة على أنها ستعمل على تدارك الأزمة، إن وجدت، بواسطة منظمات وطنية.