كشف مسؤولون في الحكومة التركية عن بدء تشغيل رادار للإنذار المبكر، يتبع منظومة الدرع الصاروخي، التي يسعى حلف شمال الأطلسي "الناتو" لإقامتها في أوروبا، بهدف التصدي لأي هجمات صاروخية محتملة. وتعترض روسيا على إقامة الدرع. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن موقع الرادار يوجد في مدينة "ملاتيا"، التي تبعد حوالى 400 ميل، أي نحو 650 كلم، من جنوب شرقي العاصمة أنقرة، مشيراً إلى أنه تتم إدارته بواسطة عسكريين من الجيشين التركي والأميركي. وتُعد تركيا واحدة من خمس دول أوروبية أبدت موافقتها على استضافة مراكز تابعة للمنظومة الصاروخية، التي جرى تصميمها بالولاياتالمتحدة، حيث رحبت كلٌّ من البرتغال وبولندا ورمانيا وإسبانيا بإقامة أجزاء من تلك المنظومة على أراضيها. وكان حلف الأطلسي قد دعا روسيا إلى المشاركة في المنظومة الدفاعية الأوروبية، إلا أن المفاوضات بين الجانبين وصلت إلى طريق مسدود، بعدما طلبت موسكو ضمانات بعدم استخدام الدرع الصاروخية ضدها، وهو ما تعارضه واشنطن. وتصر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون على القول، إن المنظومة مصممة لاصطياد صواريخ باليستية طويلة المدى، قد تقوم دول شرق أوسطية، مثل إيران، باستخدامها ضد مصالح أميركية أو أوروبية.