كشف جهاز الأمن والمخابرات السوداني عن تمكّن دوائره المختصة من إحباط محاولة محكّمة لتهريب قطع أثرية نادرة للخارج عبر شبكة تعمل في الإتجار بالآثار وتهريبها بعطبرة، بينما يعتزم السودان مطالبة متاحف أوروبية بإعادة كنوز الملكة "شخيتو". وأكد مصدر أمني مطلّع للمركز السوداني للخدمات الصحافية عن ضبط (5) قطع لتماثيل أثرية وحوالي (72) قطعة من الأحجار التي تحمل نقوشاً أثرية نادرة تقدر قيمتها الأولية بنحو (800) ألف جنيه، وذلك بولاية نهر النيل. وكشف عن فتح السلطات لبلاغات جنائية في مواجهة المتهم (م.م) الذي يخضع للتحري من قبل الأجهزة المختصة، مضيفاً أن عمليات البحث تتوالى عن بقية أفراد الشبكة. وتفيد المتابعات عن انتداب الأجهزة المختصة لخبراء من الآثار للتعرف على المضبوطات الأثرية وقيمتها. مجوهرات شخيتو في سياق متصل أوردت قناة الشروق أن اللجنة الوطنية لليونسكو أكدت أن السودان يتجه لاستعادة كنوز ومجوهرات الملكة أماني شخيتو أعظم ملوك مملكة مروي القديمة المعروضة الآن بعدد من المتاحف الأوروبية العالمية. وأبان رئيس اللجنة البشير سهل جمعة للشروق أن هناك مساعٍ حثيثة بدأت الآن من قبل وزارة السياحة والآثار السودانية واليونسكو لاسترداد تلك الكنوز وعرضها في متحف عالمي لآثار حضارة مروي من المؤمل إقامته بمدينة شندي بولاية نهر النيل. وأشار إلى أن الاتفاقيات الدولية وقرارات اليونسكو تحفز مواقف السودان على ذلك. وأثير جدل وسط خبراء الآثار حول نجاح عملية استرجاع كنوز الملكة شخيتو، ورجح مسؤولون بوزارة الثقافة والإعلام بولاية نهر النيل إمكانية ذلك عبر الحوار الهادئ.