تعهد الرئيس السوداني، عمر البشير، بتفريغ جميع معسكرات النازحين في إقليم دارفور وإعادتهم لقراهم الأصلية، مشدداً على أن اتفاقية الدوحة ستصبح "حبراً على ورق" إذا لم تتضافر الجهود الشعبية والحكومية للتنمية، داعياً لرفع الظلم عن الناس. وقال البشير في اجتماع إلتأم، الأحد، بمنزل نائبه الحاج آدم ضم قيادات دارفورية، إن مهمة إرجاع النازحين وتوفير الأمن لهم هي مهمة الدولة، بجانب إعادة نازحي دارفور من دولة تشاد، مشدداً على ضرورة تحمل المسؤولية وتضافر الجهدين الشعبي والرسمي من أجل تنمية دارفور. ونادى البشير خلال الاجتماع المسبق لتدشين السلطة الإقليمية بدارفور، يوم الأربعاء، برفع الظلم عن الناس وعدم التعدي على حقوقهم. وطالب البشير السلطة الانتقالية والولاة بالعمل سوياً ونبذ الخلافات والعمل على إعادة دارفور إلى سيرتها الأولى. رؤساء في الفاشر ويزور البشير يوم الأربعاء الفاشر حاضرة شمال دارفور لافتتاح مقر السلطة الإقليمية بدارفور وتدشين بنك دارفور برأس مال مليارا دولار بتمويل من قطر بحضور أمير دولة قطر والرئيس التشادي، إدريس ديبي، بجانب ممثلين من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ووجه الجهات المختصة بوفير خمسة آلاف طن من الذرة دعماً لدولة تشاد لسد حاجتها نتيجة لنقص الغذاء الذي نتج عن شح الأمطار خلال الموسم الحالي، وذلك في إطار توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. من جانبه، التزم رئيس السلطة الإقليمية بدارفور، التجاني السيسي، بالتنسيق القوي بين السلطة والولاة والمركز، مؤكداً أن بسط الأمن سيكون من أولوياته في المرحلة المقبلة. وقال السيسي هناك تحديات تواجه السلطة الإقليمية ولتجاوزها وتذليل الصعاب يجب أن يتعاون الجميع وأن يضعوا حدَّاً للتفلتات الأمنية وفتح الباب واسعاً لحاملي السلاح، وإقناعهم بترك السلاح والرجوع إلى أرض الوطن. وكشف السيسي في مؤتمر صحفي، الأحد، عن 200 وظيفة للسلطة الإقليمية عبر لجنة الاختيار الاتحادية، معلناً رفضه لمشاريع القرى النموذجية، وفضل أن تحول السلطة تلك المبالغ إلى خدمات أساسية في الإقليم، مؤكداً حرصه على محاربة الفساد والمحسوبية.