اكتسب مستشفى المك نمر الجامعي بمدينة شندي بولاية نهر النيل، أهمية استراتيجية كبيرة في إطار توطين العلاج بالداخل بعد الطفرة الحقيقية التي شهدها أخيراً بإضافة أقسام جديدة متخصصة في طب وجراحة العظام وأمراض القلب والأورام. وكفل المستشفى بعد توسيع وتطوير قاعدة خدماته الطبية في التشخيص والعلاج لمئات المرضى من مختلف أنحاء السودان، فرصة الاستشفاء بمدينة شندي دون الحاجة لتحمل مشقة السفر للخرطوم أو الخارج. كما أتاح مستشفى المك نمر، من واقع النُقلة النوعية في مختلف التخصصات لكلية الطب ووزارتي الصحة الولائية والمركزية، إمكانية التدريب الجيد والمتقدم للكوادر والأطر الطبية والعلاجية. وقال رئيس قسم الكلى بالمستشفى منصور الطاهر للشروق، إن العمل بمستشفى المك نمر في تطور مضطرد حيث بدأ العمل بثلاث ماكينات غسيل للكلى ثم تطور الآن إلى 14 ماكينة تقدم خدماتها لحوالى 145 مريضاً. طفرة حقيقية من جانبه، اعتبر المدير العام لمستشفى المك نمر، أحمد محمد إبراهيم، أن الطفرة الحقيقية تتمثل في مركز معالجة أمراض القلب، وهو من المراكز المتميزة ويقدم خدمة متميزة بمنطقة شندي وولاية نهر النيل، وبه أجهزة ومعدات متقدمة لرسم القلب العادي وبالجهد والموجات الصوتية وقسطرة القلب التشخيصية والعلاجية. وذكر المدير العام للمستشفى للشروق، أن مركز معالجة الغدة الدرقية في مستشفى المك نمر بشندي يعد المركز الثاني بعد الخرطوم، وأشار إلى تمكن هذا المركز من معالجة 86 مريضاً من كل أنحاء السودان. وأشار مدير جامعة شندي، يحيى فضل الله، إلى أن جامعته تمتلك مستشفىً هدفه تدريب الطلاب والأطر الصحية عموماً وتقديم خدمة علاجية متميزة لإنسان المنطقة، وأرضية ثابتة لإجراء البحوث في المجالات العلاجية المختلفة. وأفادت المريضة صفية الطيب، بأن مركز المك نمر بشندي أغناهم عن السفر إلى الخرطوم بحثاً عن العلاج.