رفضت الحكومة اليمنية عرضاً لوقف إطلاق النار، تقدم به الحوثيون ليل الاثنين من أجل وقف المعارك الدائرة في صعدة شمالي البلاد، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في وقت واصل الجيش الحكومي غاراته الجوية على مواقع الجماعة. وتركز المبادرة على رفع المظاهر العسكرية، وانسحاب الجيش لمعسكراته. وقال الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام، إن الجماعة ستوقف إطلاق النار من جانب واحد في جميع جبهات القتال. وأوضح أن المبادرة تقضي أيضاً بفتح الطرق وإزالة المظاهر المسلحة وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ساعة من إعلانها. وتضمنت المبادرة تعيين مديري مديريات وأمن وتربية وتعليم في هذه المناطق من الحوثيين وإبقاء منطقتي مطرة والنقعة تحت سيطرتهم. غارات جوية جديدة " وزارة الدفاع اليمنية تقول إن الجيش صد هجمات للحوثيين في بلدات المقاش وبني معاذ وكبدهم خسائر كبيرة " وكانت الطائرات الحربية اليمنية شنت غارات على مواقع الحوثيين في محافظة صعدة، خاصة في مناطق ضحيان والنقعة وساقين وشدا. وقال مصدر عسكري، إن الجيش صد هجمات للحوثيين في المقاش وبني معاذ بعدما كبدهم خسائر كبيرة. ونفى مصدر عسكري يمني في المنطقة الشمالية الغربية ما وصفه بادعاءات الحوثيين السيطرة على موقع طيبان العسكري، واحتلال جبل الصمع الذي يطل على محافظة صعدة. ونقلت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني عن المصدر الذي لم تسمه قوله، إن ما تردد عن السيطرة على الموقع المذكور ليس له أي أساس من المصداقية وأنه يندرج في سياق المزاعم الكاذبة والمضللة. وأكد المصدر أن جبل الصمع وموقع طيبان تحت سيطرة القوات المسلحة والأمن وأن الوحدات العسكرية والأمنية تلاحق أتباع الحوثي لإجبارهم على الاستسلام.