دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ماسماه قصف طائرات الجيش السوداني لجنوب السودان، داعياً الخرطوم للكف فوراً عن العمليات العدائية، في وقت لوحت فرنسا بفرض عقوبات أوروبية ضد الدولتين إذا لم تلتزما ببنود تجاوز الأزمة. وأوصد الرئيس السوداني البشير باب التفاوض مع دولة جنوب السودان قائلاً "لاتفاوض مع الحركة الشعبية لأنها لا تفهم سوى لغة البندقية"، متوعداً بالتوغل داخل أراضي الجنوب، وزاد: "أخوانكم قطعوا البحر نحو بانتيو". ودعا مون في بيان عشية الإثنين الرئيسان البشير وسلفاكير لوقف الانزلاق إلى مزيد من المواجهة والعودة إلى الحوار. وقال مساعد الأمين العام إدواردو دل بواي إن "الأمين العام يندد بالقصف الجوي على جنوب السودان من قبل القوات المسلحة السودانية ويدعو حكومة السودان لوقف كل الأعمال العدوانية فوراً". مضيفاً أن بان لايجد الحل العسكري خياراً مناسباً لحل مشكلات البلدين. عقوبات محتملة " وزير خارجية فرنسا يقول على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "هنا كما في أي مكان آخر، إذا لم تتطور الأمور إيجابياً، ثمة احتمال لفرض عقوبات على من لا يحترمون بنود تجاوز الأزمة " وحذر وزير التعاون الفرنسي هنري دو رانكور يوم الإثنين حكومتي السودان وجنوب السودان من أنهما قد تواجهان عقوبات أوروبية إذا استمرتا في عدم الوفاء بالتزاماتهما. وقال رانكور في تصريحات على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "هنا كما في أي مكان آخر، إذا لم تتطور الأمور إيجابياً، ثمة احتمال لفرض عقوبات على من لا يحترمون بنود تجاوز الأزمة". وأضاف الوزير أنه "على الخرطوم وجوبا أن يتفاهما ما دام النفط موجوداً في أرض إحداهما ويجب أن يمر عبر أراضي الدولة الأخرى". في المقابل قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إنه "ينبغي عدم استباق المواقف بالنسبة للوضع بين الخرطوم وجوبا". وأضافت في مؤتمر صحافي أن "هدفنا الأول والفوري هو ممارسة ضغط إيجابي للتوصل إلى تسوية للنزاع بين البلدين". وتابعت قائلة: "سنظل نراقب عن كثب ما يحدث، وسنبقي في أذهاننا أن علينا أن نكون واضحين إزاء الأهداف لتكوين رؤية واضحة عن الخطوات الإضافية التي علينا القيام بها حتى انعقاد الاجتماع المقبل".