بدأت وزارة الصحة السودانية تنفيذ أكبر مشروع لمكافحة مرض الملاريا القاتل في خمس ولايات تقع بمنطقة السافنا ويتوالد فيها البعوض الناقل للمرض، وأقيم احتفال بولاية جنوب كردفان بمناسبة انطلاق المشروع بحضور وزيرة الصحة تابيتا بطرس. وشهد الاحتفال الذي أقيم في مدينة كادوقلي والي الولاية أحمد هارون، حيث تم توزيع مئتين وخمسين ألف ناموسية واقية من البعوض. وقالت الوزيرة تابيتا في تصريحات لقناة الشروق، إن هذا المشروع مهم للغاية لأنه يستهدف الشرائح التي تتأثر بالإصابة بالملاريا، خاصة الأطفال والأمهات الحُمّل. وحسب إحصائيات وزارة الصحة بالولاية، فإن الناموسيات المشبعة تعمل على تخفيض الإصابات بالملاريا بنسبة خمسين بالمئة. وقالت الوزارة إن خطتها لمكافحة المرض تحتوي على العديد من المحاور من ضمنها توزيع الناموسيات وتوفير الاختصاصيين والأدوية. جولة ولائية لتوزيع الناموسيات ستستغرق الجولة الجديدة لتوزيع الناموسيات ستة أيام في ولايات القضارف وشمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق والجزيرة. وينصب التركيز فيها على ضمان حصول الأطفال تحت سن الخامسة والنساء الحوامل على ناموسيات منقذة للحياة. وسوف يشرف على التوزيع متطوعون مدربون وعاملو صحة في مجتمعات منتقاة، وسيتم التوزيع حسب عدد الأفراد في العائلة. وأوضح المسح الصحي للأسر السودانية لعام 2006 -وهو آخر تقدير قومي للمؤشرات الصحية في البلاد وغيرها من المؤشرات الاجتماعية- أن أقل من خُمس الأسر في السودان تحصل على ناموسيات مشبعة وأن 27 في المائة فقط من الأطفال دون سن الخامسة ينامون داخل هذا النوع من الناموسيات.