ضبطت السلطات المختصة بمحلية الميرم في ولاية جنوب كردفان 8 شاحنات و4 سيارات صغيرة تحمل مؤناً غذائية كانت في طريقها لجنوب السودان عبر إحدى الطرق الوعرة بالولاية، بجانب حفار للعمل في تجهيز آبار المياه بالجنوب. وأوقفت أجهزة الولاية المهربين لخرقهم قانون الطوارئ المعلن، توطئة لإصدار حكم في مواجهتهم لإظهار هيبة الدولة وضبط المتفلتين والمتعاملين مع جنوب السودان. وقال معتمد محلية الميرم؛ العميد فتحي عبدالله عربي، لشبكة الشروق، إن قوات مكافحة التهريب والقوات المسلحة ضبطت شاحنات تتبع لتجار كانوا يمارسون التجارة مع الجنوب قبل الانفصال. وأوضح عربي أن التعامل مع جنوب السودان اختلف بعد الاعتداءات المتكررة من قبله على مناطق الولاية وقانون الطوارئ الذي يحظر مّد الجنوب بالسلع الغذائية. لا عذر لمن أنذر " معتمد الميرم يقول إن الجيش والقوات النظامية الأخرى تحكم سيطرتها على الشريط الحدودي مع الجنوب من خلال مراقبة الحدود والتحكم في الحركة مع الدولة الوليدة "وأضاف معتمد الميرم العميد فتحي عبدالله عربي أن الأجهزة التنفيذية بالمحلية أجرت طوافاً ميدانياً للتنوير بقانون الطوارئ المعلن من قبل الرئيس السوداني للتعريف بمواد القانون والمخاطر التي يمكن أن تواجه المواطنين والتجار، مضيفاً أن المحلية بذلت مجهوداً كبيراً للتوعية بالقانون وأبعاده. وأبان عربي أن التهريب يمثل مهدداً أمنياً واقتصادياً كبيراً للسودان الذي يمر بظروف اقتصادية حرجة تحتاج للسيطرة على المؤن الغذائية الموجودة، خاصة في فصل الخريف، مؤكداً أن المهربين سيلقون محاكمات عادلة وفقاً لقانون الطوارئ المعلن. وأكد المعتمد أن الجيش والقوات النظامية الأخرى تحكم سيطرتها على الشريط الحدودي مع الجنوب من خلال مراقبة الحدود والتحكم في الحركة مع الدولة الوليدة.