عقد الرئيسان السوداني عمر البشير والأريتري أسياسي أفورقي مساء الخميس جلسة مباحثات مشتركة بالقصر الرئاسي بأسمرا. واضطر البشير الذي يشارك أريتريا الاحتفال بعيدها الوطني، للترجل عن موكبه لتحية الأريتريين الذي اصطفوا في الطرقات لاستقباله. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي لوكالة الأنباء السودانية "سونا" إن المباحثات تناولت العلاقات المتميزة بين البلدين وكيفية تطويرها، مشيراً إلى أن رفع التأشيرات وفتح الحدود بين البلدين ساهم في انسياب حركة السكان والتجارة بين البلدين. وقال كرتي إن المباحثات تطرقت إلى الأحداث التي جرت بين السودان جنوب السودان أخيراً، موضحاً أن البشير قدم تنويراً لأفورقي عن مجمل تلك الأحداث. وأضاف كرتي أن أفورقي عبر عن رفضه لما حدث وأن له موقف واضح ينادي بعودة العلاقات الطبيعية بين شطري السودان. وأكد كرتي أن البشير نقل لأفورقي موقف السودان بضرورة حل المشاكل الأمنية أولاً. مؤامرات أميركية من جانبه أكد الرئيس الأريتري أن المؤامرات الأميركية لا تستهدف بلاده فقط وإنما جميع دول المنطقة بما فيها السودان والصومال وجيبوتي. وحيا الرئيس أفورقي لدى مخاطبته يوم الخميس احتفالات بلاده باستقلالها ال 21 مشاركة الرئيس البشير بوفد عال المستوى، مبيناً أن المشاركة وبهذا المستوى الرفيع تعكس مدى قوة ومتانة العلاقات السودانية الأريترية على المستوى الرسمي والشعبي. وقال أفورقي إن الشعب الأريتري وقوات دفاعه أفشلا كل المؤامرات التي حاكها أعداء أريتريا مستهدفين النيل من استقلالها وحريتها وعزيمتها وكرامتها ما أزعج الأعداء، وزاد: "كلما أحبطت أريتريا المؤامرات ضدها، زادت أحقاد الأعداء عليها". وحضر الرئيس السوداني الذي وصل أريتريا منذ الأربعاء، بإستاد أسمرا احتفالات أريتريا بعيدها الوطني عصر الخميس. وبحسب "سونا" فإن الأريتريين أجبروا موكب الرئيس البشير للترجل والسير على الأقدام بعد أن رفضت الجماهير مبارحة طرقات وشوارع مدينة أسمرا وترجل البشير عن موكبه وسار وسط المحتشدين.