رفعت قوات حرس الحدود العراقية التي تتمركز قرب الحدود الغربية مع سوريا درجة الاستعداد إلى مرحلة "الإنذار النهائي"، بعد اشتباكات وانفجارات، أعقبت هجوماً للجيش السوري الحر على مواقع للجيش النظامي في منطقة البوكمال الحدودية. ونقلت وكالة "الصحافة الفرنسية" عن ضابط عراقي برتبة نقيب علي جوير، أن القوات العراقية كثفت حضورها الأمني في المنطقة المحاذية لقرية البوكمال السورية، قائلاً: "دخلنا مرحلة الإنذار النهائي أي الأعلى بعد اندلاع اشتباكات ووقوع انفجارات في الجانب السوري". وأوضح أن مرحلة الإنذار تعني البقاء في حالة استنفار تام في المواقع وعدم المغادرة "إلا إذا طلب منا ذلك". وأشار جوير إلى أن قوات حرس الحدود العراقية تقوم منذ نحو ثلاثة أو أربعة أيام بالقبض على سوريين غير مسلحين يتسللون نحو العراق من هذه المنطقة، قبل أن تسلمهم إلى الشرطة العراقية. وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد لحوالى 600 كلم، يقع أكثر من نصفها تقريباً في محافظة الأنبار التي تسكنها أغلبية سنية وكانت تعتبر في السابق مقراً لتنظيم القاعدة في العراق. وتحدّث مسؤولون عراقيون خلال الأشهر الماضية عن حركة تهريب للسلاح والمقاتلين باتجاه سوريا، التي كانت تتهم في السابق بأنها قدمت دعماً مالياً وعسكرياً ولوجستياً لجماعات "جهادية متمردة" في العراق.