وجه النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بتكوين لجنة لتقصي الحقائق حول أزمة أدوية سرطان الأطفال، وقالت صحيفة "الأهرام اليوم" إن الهيئة العامة للإمدادات الطبية لم تحرك ساكناً لإزالة الأسباب التي أدت لانعدام الدواء. ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن أزمة الدواء مازالت مستمرة وأن حالة المصابين من الأطفال تسوء يوماً بعد يوم، مؤكدة أن الهيئة لم تتوصل بعد لأي حلول حول الأزمة برغم توجيه رئاسة الجمهورية بتوفير الدواء بشكل سريع. وأصدر طه سابقاً توجيهات مشددة للسلطات الصحية بالتوفير الفوري لأدوية السرطان والمحاليل وأدوية العلاج الكيميائي والأدوية المنقذة لحياة الأطفال المصابين بالسرطان وضمان انسيابها دون أي نقص في المستقبل. تسوية الأمر " من قبل اعتصم ناشطون بالقرب من مركز العلاج بالأشعة والطب النووي «برج الأمل» بشارع الحوادث بالخرطوم احتجاجاً على انعدام أدوية ومحاليل الصفائح الدموية لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان " ووجه نائب الرئيس بمعرفة أسباب ومواطن القصور، توطئة لمعالجة أي تقاعس، ومحاسبة من تسبب في الأزمة. وطمأن الأطفال المصابين وذويهم وسائر المواطنين بأن قيادة الدولة - على أعلى مستوياتها - قد أولت الأمر اهتماماً مباشراً حفاظاً على مصلحة المواطن. ومن قبل اعتصم ناشطون بالقرب من مركز العلاج بالأشعة والطب النووي «برج الأمل» بشارع الحوادث احتجاجاً على انعدام أدوية ومحاليل الصفائح الدموية لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، واستمر الاعتصام لأكثر من ثلاث ساعات. وحمل عشرات الناشطين الذين تجمعوا عبر مبادرة أطلقت في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» لافتات تطالب بمحاسبة هيئة الإمدادات الطبية بعد أن فشلت في توفير الصفائح الدموية للأطفال، ولوح أحد الناشطين بلافتة كتب عليها عبارة "أنا طفلة يابلد يجب أن نحاسب هيئة الإمدادات الطبية". وقال الناشط محمد يوسف، إن انعدام الأدوية المنقذة لأطفال السرطان دفعهم للوقفة الاحتجاجية بالقرب من المشفى قبل أن تستفحل الأزمة، وزاد "أوفدنا أحد الأطباء لتأهيله في مجال الأورام لسد النقص الكبير في هذه التخصص".