أكد محافظ البنك المركزي السوداني د. صابر محمد الحسن، أن السياسات النقدية والتمويلية في البلاد العام المقبل ستركز على دعم مشاريع التمويل المتوسطة والقصيرة الأمد، وقال إن السياسات ستأخذ في الاعتبار مواكبة المتغيرات المحلية والدولية. وتوجه محافظ المركزي أمس الى مدينة أبو ظبي مترئساً وفد السودان المشارك في اجتماعات محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية في دورتها الثالثة والثلاثين التي تبدأ أعمالها بدولة الإمارات العربية المتحدة. ويرأس السودان هذه الدورة ممثلاً في شخص د. صابر. وتناقش الاجتماعات بجانب القضايا الروتينية تجربتي السودان والكويت في تخفيف آثار الأزمة المالية. وكان محافظ البنك المركزي قال في وقت سابق إن الأزمة العالمية أدت الى توقف التمويل الخارجي عن السودان نتيجة لما أصاب المؤسسات المالية الممولة من أزمات سيولة وموارد، إلى جانب انخفاض التدفقات الخارجية. اتفاقية تمويل من صندوق النقد العربي وعلى هامش الاجتماعات سيوقع محافظ بنك السودان المركزي على اتفاقية تمويل من صندوق النقد العربي للسودان. ويقدم ورقة تتناول السياسات التي اتبعها السودان في مواجهة الأزمة المالية العالمية. وتناقش الاجتماعات كذلك إمكانية إنشاء مقاصة لتسوية المدفوعات العربية البينية، إلى جانب الاتفاق على القضايا المقترح إدراجها في الخطاب العربي الموحد الذي سيقدمه العرب في الاجتماعات المشتركة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي باسطنبول مطلع أكتوبر المقبل. ومن المقرر أن يتطرق الاجتماع الى استعراض الجوانب المختلفة لقرار اللقاء التشاوري الحادي عشر للمجلس الأعلى، المنعقد في مايو الماضي في السعودية بشأن الاتحاد النقدي، وتقرر في ذلك اللقاء التشاوري لقادة دول المجلس أن يكون مقر المجلس النقدي بمدينة الرياض السعودية.