اعترف وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السودانية بروفيسور عمر المقلي بتقصير وزارته والجهات ذات الصلة في مجال تأصيل العلوم، معتبراً أن ما أنجزه التعليم العالي في مجال التأصيل دون الطموح وشاب مسيرته الكثير من التقصير. وأعلن المقلي لدى مخاطبته الدورة التدريبية الثانية في مجال إنتاج الكتاب الجامعي وفق منهجية التكامل المعرفي، التي يقيمها معهد إسلام المعرفة بجامعة الجزيرة التزام وزارة التعليم العالي بطباعة الكتاب المنهجي التأصيلي، داعياً أساتذة الجامعات لتأليف كتب منهجية تأصيلية يفتخر بها السودان. وكشف المقلي أن وزارته ستدرج تأليف الكتاب الجامعي المنهجي وفق منهجية التأصيل والتكامل المعرفي ضمن نقاط لوائح ترقية الأستاذ الجامعي، مؤكداً أن ذلك من شأنه تشجيع الأستاذ الجامعي على الإنتاج والتأليف ومكافأته على جهده العلمي وترقيته أكاديمياً. وشدد المقلي على ضرورة إنزال العلوم على واقع الحياة وربط العلم المستنبط من النظرية الإسلامية بالإيمان، مشيراً إلى أن دور الأستاذ الجامعي هو إنتاج معرفة تعالج قضايا المجتمع وتقدم نموذج قائم على المعرفة الإسلامية. من جانبه انتقد د. محمد بابكر العوض عميد معهد إسلام المعرفة بجامعة الجزيرة اعتماد كثير من أساتذة الجامعات على المستورد والمترجم من الكتب المنهجية الجامعية والتي تفتقد للخصوصية الثقافية للبلاد. وشدد على أهمية النواحي المعرفية والتعليمية لإنتاج الكتاب الجامعي المنهجي القائم على التأصيل.