شهدت منطقة (فاشا) بولاية جنوب دارفور، يوم الخميس، افتتاح القرية الكويتية النموذجية في احتفال جماهيري حاشد. وتتكون القرية التي بلغت كلفتها مليوني دولار من 48 وحدة سكنية متكاملة بمساحة 400 متر مربع للوحدة، بجانب الخدمات. وحضر الافتتاح مساعد الرئيس السوداني، عبدالرحمن الصادق المهدي، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي الأسبق، محمد ناصر الحمضان، ممثل اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة، وسفير الكويت لدى الخرطوم، سليمان الحربي، ورئيس السلطة الانتقالية لدارفور، التجاني السيسي، ووالي ولاية جنوب دارفور، إسماعيل حماد. وامتدح مساعد الرئيس الدعم الإنساني والتنموي الذي ظلت تقدمه الكويت للسودان طيلة مسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين. من جانبه، قال الحمضان إن مثل هذه الأعمال الإنسانية الخيرية نقدمها على مبدأ الأخوة والإنسانية، متمنياً أن تترك القرية أثراً طيباً في عودة النازحين لقراهم وأشاد بالجهات كافة التي دعمت هذا المشروع حتى اكتماله. العودة الطوعية من جهته، قال رئيس السلطة الانتقالية، إن القرية النموذجية سيكون لها أثر كبير في دعم العودة الطوعية للنازحين في دارفور، وأكد أن سلطته ستقدم الدعم المطلوب ليكون هذا العمل دافعاً نحو الاستقرار وعودة الحياة لسابق عهدها في الإقليم. من جانبه، عدد والي ولاية جنوب دارفور، حماد إسماعيل، فوائد القرية في الإسهام في الاستقرار وتوفير ظروف حياة جيدة للعائدين، وأضاف أن الدعم الكويتي سيسهم في إنجاح الجهود المبذولة كافة لتحقيق التنمية والاستقرار بالإقليم. يذكر أن تنفيذ القرية جاء في إطار تعهدات اللجنة الكويتية المشتركة التي أعلنتها في المؤتمر العربي لدعم الوضع الإنساني في دارفور. وتقع القرية الكويتية النموذجية بمنطقة (فاش) بولاية جنوب دارفور وشارك في تمويلها الذي بلغ مليوني دولار كل من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة والأمانة العامة للأوقاف. وتتكون القرية من 48 وحدة سكنية متكاملة بمساحة 400 متر مربع للوحدة، بجانب مسجد ومدرسة ومحطة مياه مع شبكة توزيع ومركز صحي وناد اجتماعي ومركز تأمين للشرطة.
