احتوت الشرطة مظاهرات محدودة في أمدرمان بالعاصمة السودانية الخرطوم، عقب صلاة الجمعة خرجت من مسجد ودنوباوي وسط المدينة احتجاجاً على موجة الغلاء التي تشهدها البلاد والسياسات التقشفية التي تبنتها الحكومة، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالحكومة. وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع يوم الجمعة على عشرات المحتجين حول محيط المسجد لتفريق المتظاهرين. وقال شاهد من رويترز إن الشرطة حاصرت مسجد الإمام عبد الرحمن بأمدرمان، بعد صلاة الجمعة وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة. وقال الشاهد إن الشرطة ألقت القبض على بضعة أشخاص. ونظم شباب حزب الأمة القومي وقفة احتجاجية ضد الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة السودانية عقب صلاة الجمعة وقامت الشرطة السودانية بتفريق المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات . تظاهرات سياسية كما تصدت قوات الشرطة للمحتجين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة فور انطلاقة التظاهرات، وأغلق المحتجون حسب مراسل الشروق، بعض الطرقات بمدينة ودمدني بحرق إطارات السيارات مثيرين موجة من الشغب احتوتها الشرطة. في غضون ذلك قال أمين المنظمات بالمؤتمر الوطني عمار باشري لقناة الشروق إن التظاهرات من تنظيم الأحزاب السياسية وهي مخالفة للقانون واعتبرها بمثابة الفتنة، وأضاف "المظاهرات السياسية مخطط بدأه تحالف جوبا بتمرد مالك عقار". وأكد باشري أن الذين يخرجون مجموعات متفرقة يحاولون تضليل المواطنين، ونوه إلى استقرار البلاد وأن ما يحدث من مناوشات من بعض الأحزاب المعارضة خارج نطاق القانون.