تعثرت مفاوضات السودان وجنوب السودان حول النفط بشكل مفاجئ، الأحد، بعد اقتراب الطرفين من توقيع اتفاق بشأن الملف الشائك، بينما دعت الولاياتالمتحدة البلدين إلى بذل الجهود الممكنة للتوصل إلى اتفاق قبل مهلة مجلس الأمن. وحسب موفد قناة الشروق إلى أديس أبابا؛ مدثر محمد أحمد، فإن جلسة مساء الأحد حول النفط انفضت دون التوصل إلى اتفاق، مرجحاً وصول المفاوضين إلى طريق مسدود بشأن رسوم العبور وإيجار الخط الناقل للبترول، وسط تباعد في المواقف وتمسك كل طرف بعرضه. وتوقعت مصادر للشروق انعقاد اجتماع حاسم لطي ملف النفط، بعد اتفاقات للطرفين حول الديون والمنحة التعويضية للسودان. وأشار موفد الشروق إلى أن المباحثات حول النفط في انتظار ما يصدر عن الوساطة الأفريقية والمراقبين الدوليين، بينما دخل كل طرف في اجتماعات مكثفةن كل على حدة، بجانب اتصالات تجريها الوساطة. ووصل إلى مقر التفاوض بأديس أبابا رئيس وفد الحكومة السودانية؛ إدريس محمد عبدالقادر، والمتحدث باسم الوفد؛ مطرف صديق، بعد أن غادرا إلى الخرطوم لإجراء مشاورات مع القيادة السياسية. واشنطن تذكر دعت الولاياتالمتحدة السودان وجنوب السودان إلى بذل كل الجهود الممكنة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، وذلك قبل أيام من انتهاء المهلة النهائية التي حددتها لهما الأممالمتحدة. وقالت المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة؛ سوزان رايس، في بيان إن "الولاياتالمتحدة تدعو الطرفين إلى الوفاء فوراً بتعهداتهما بموجب القرار 2046". وأمهل مجلس الأمن البلدين ثلاثة أشهر، أي حتى 2 أغسطس، لتسوية خلافاتهما. وقالت سوزان رايس: "يبدو أن الاحتمالات تزداد في عدم التوصل إلى اتفاق شامل على القضايا العالقة" قبل الثاني من أغسطس. وذكرت أن القرار ينص على "اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تنص عليها المادة 41 من ميثاق الأممالمتحدة إذا اقتضى الأمر". وتجيز المادة 41 فرض عقوبات اقتصادية على أي بلد يرفض الامتثال لقرار صادر عن الأممالمتحدة. وسيقدم رئيس الوساطة؛ ثامبو أمبيكي، تقريراً عن جهوده لمجلس الأمن في 9 أغسطس وهو التاريخ الذي سيعقد فيه مجلس الأمن، حسب دبلوماسيين، أول اجتماعاته لبحث العقوبات المحتملة.