أبدت قيادة البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور (يوناميد) "قلقها العميق" إزاء أحداث العنف ضد المدنيين في مدينة كتم بولاية شمال دارفور، وطالبت الحكومة بالتحقيق في الأحداث. وعززت "يوناميد" من قواتها لحماية معسكرات النازحين. وأعلنت قيادة البعثة عن دعمها لجهود السلطات الحكومية للعمل على توفير الحماية ونزع فتيل التوتر بالمنطقة. وبادر الممثل الخاص للبعثة إبراهيم قمباري بالشروع في مسار الوساطة بين الأطراف المتصارعة على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2063 للعام 2012. وقال قمباري: "أدعو جميع الأطراف المعنية لوضع أسلحتهم، لإيجاد حل سلمي وحوار مشترك"، مشيراً إلى أن "عمليات القتل والتدمير ليست هي الحل"، وزاد "يحدوني الأمل في أن الحكومة ستعيد فوراً القانون والنظام بالمنطقة، والوفاء بمسؤوليتها في حماية المدنيين والسماح للنازحين مؤخراً في العودة إلى ديارهم". مطالب بالتحقيق " بعثة (يوناميد) تتخذ تدابير لحماية معسكرات النازحين المتضررين وحماية المدنيين بتعزيز القوات وزار فريق تقييم من البعثة كتم ومعسكر كساب للاجتماع مع السلطات المحلية "وطالب قمباري الحكومة بالتحقيق في وقوع الهجمات والاعتداءات على المدنيين وتدمير ونهب معدات تابعة لوكالات إنسانية ودعا لمحاكمة جميع المتورطين في الأحداث وتقديمهم للعدالة. وقال بيان صحفي صادر عن "يوناميد" يوم الثلاثاء إن سلسلة أحداث كتم بدأت عندما تم اغتيال معتمد محلية الواحة إثر تعرضه وسائقه لإطلاق نار وسرقة سيارته من قبل ثلاثة مسلحين مجهولين. وتمكنت القوات الحكومية في وقت لاحق من ذات اليوم من استرداد سيارة المسؤول الحكومي. وأفاد البيان بحسب، وكالة السودان للأنباء، بتعرض معسكر كساب للنازحين لهجوم من قبل رجال مسلحين نهبوا السوق وأسفر الهجوم عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص ووقعت أحداث مماثلة حول كتم. واتخذت بعثة "يوناميد" التدابير اللازمة بما في ذلك حماية معسكرات النازحين المتضررين وحماية المدنيين وذلك بتعزيز القوات. وزار فريق من بعثة "يوناميد" للتقييم يوم الثلاثاء مدينة كتم ومعسكر كساب للاجتماع مع السلطات المحلية.