أكدت دراسة أميركية حديثة أن تناول كميات كبيرة من المياه يومياً يساعد الجسم على الوقاية من الأزمات الربوية خاصة بالنسبة لمرضى الربو. وأظهرت دراسات أميركية سابقة أرجعت نوبات الربو للجفاف وتكدس الأملاح في جسم المريض. وبينت الدراسة أن مخارج الهواء تحتفظ بالسوائل داخلها لتعويض نقص تناولك للمياه، مما يعرضها للانسداد، ويعرض الإنسان لأزمة تنفسية حادة. وتنصح الدراسة بضرورة شرب المياه باستمرار ليس فقط عند الشعور بالعطش حتى تظل مداخل الهواء في الجهاز التنفسي مفتوحة والوقاية من الأزمات الربوية. وكشفت دراسات سابقة أن نوبات الربو التي تحدث نتيجة لزيادة تركيز الهيستامين في أنسجة الرئتين وما يسببه ذلك من انقباض وتقلص الممرات الهوائية، من أهم أسبابها الجفاف وتكدس الأملاح في الجسم، وذلك لما يؤدي إليه من زيادة إفراز الهستامين كمركب منظم لعملية التحكم بالمياه في الجسم. وأكدت الدرسة أن زيادة معدل شرب المياه من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من شأنه أن يقلل من مستوى الهستامين كما يعمل على استعادة الرطوبة الطبيعية لأنسجة الرئتين. ولاحظ الباحثون أن زيادة الماء تقلل تجمع الإفرازت المخاطية في الرئة، فتبدأ القصبات بالانفتاح والتوسع، وعليه تقل أعراض الربو بشكل ملحوظ.