أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور يوم الأربعاء أنها رفعت من مستوى الوجود العسكري في محلية مليط بغرض إحكام السيطرة الأمنية وحسم المتفلتين، مؤكدة أن الأوضاع على الصعيدين الأمني والاجتماعي تشهد حالياً استقراراً عقب الأحداث الأخيرة. وأبلغ معتمد المحلية محمد عثمان المركز السوداني للخدمات الصحفية بوصول تعزيزات أمنية إضافية من الولاية للمحلية لحسم كافة أشكال التفلت. وأوضح أن مجموعة ممن أسماهم بالمتفلتين والخارجين عن القانون حاولوا جر القبائل والمكونات الاجتماعية بالمحلية إلى دائرة صراع قبلي من خلال الأحداث المعزولة التي شهدتها المحلية مؤخراً. وشهدت مليط قبل يومين حادثة سقوط قذيفة مجهولة المصدر على عدد من السكان كانوا في مجلس سمر الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا. وقال المعتمد إن الترتيبات جارية بصورة جيدة لجمع أطراق قبيلتي البرتي والزيادية في أكتوبر القادم لتجاوز الخلافات بينهم بشكل نهائي. وأوضح أن الإدارات الأهلية للقبيلتين ملتزمة تماماً على استدامة الاستقرار الاجتماعي والمحافظة على وثيقة الصلح التي تم توقيعها بينهم خلال الشهر الماضي في أعقاب الاحتكاكات التي وقعت بين البرتي والزيادية. وأضاف عثمان أن جميع مؤسسات محليته الرسمية والشعبية تعكف حالياً على وضع الترتيبات لتأمين موسم الحصاد وتنفيذ عدد من مشروعات المياه والكهرباء، مؤكداً استتباب الأوضاع الأمنية بالمحلية وجميع وحداتها الإدارية.