دانت فرنسا، يوم الثلاثاء، الهجوم الذي شنه متمردو الحركة الشعبية، قطاع الشمال ضد كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وقتل 6 مدنيين وأصيب 22 آخرون في قصف تعرضت له المدينة بالتزامن مع انعقاد ملتقى للسلام يوم الاثنين. وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، عن قلقها إزاء هذا التصعيد الجديد للعنف والذي يهدد التحركات الإيجابية بين السودان وجنوب السودان بعد التوقيع على اتفاقات 27 سبتمبر الماضي. واتفق كل من السودان وجنوب السودان على التفاوض حول خلافاتهما الحدودية وغيرها من القضايا المعلقة التي لم تحل بعد منذ انقسام السودان في يوليو 2011. وجاء في البيان أن "فرنسا تدعو على الفور الحكومة السودانية (الخرطوم) والحركة الشعبية إلى وضع حد للقتال وإجراء مفاوضات سياسية جادة". كما دعت باريس الخرطوم أيضاً إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لتلك المنطقة التي مزقتها الحرب. "الشعبية" تتبنى الهجوم " الأممالمتحدة تصف هجوم الاثنين بأنه مستهجن ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي وتوضح أن إحدى القذائف سقطت قرب مقر صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) "من جانبها تبنت الحركة الشعبية قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان الهجوم على مدينة كادقلي وأعلنت يوم الثلاثاء، أن القصف الذي قامت به الاثنين لكادقلي كان "دفاعاً عن النفس"، متهمة قوات الخرطوم ب"الاستفزاز". وقال أرنو لودي، المتحدث باسم المتمردين من نيروبي "إنهم يستفزوننا"، مضيفاً "الأنشطة العسكرية الأخيرة للحركة الشعبية شمال السودان هي دفاع عن النفس في مواجهة الحملة الصيفية لقوات المؤتمر الوطني". وأشار لودي إلى أن قصف الاثنين بالمدفعية "جاء رداً على قصف الخرطوم لمواقع الحركة بالطائرات". ولم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم الجيش السوداني حول استمرار القصف حتى الثلاثاء. ووصفت الأممالمتحدة هجوم الاثنين بأنه "مستهجن ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي"، وأوضحت أن إحدى القذائف سقطت قرب مقر صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف).