قالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد في شمال مالي، إن ما ذكرته جماعة التوحيد والجهاد بشأن دخولها مدينة ميناكا وطردها لجيش التحرير الوطني لا يمت للحقيقة بصلة. وأشارت الحركة إلى أن جيشها قتل العشرات من رجال التوحيد والجهاد. وكانت اشتباكات قد اندلعت صباح الجمعة في شمال مالي بين "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" -التي توصف بأنها مقربة من تنظيم القاعدة- والحركة الوطنية لتحرير أزواد التي توصف بأنها علمانية. وتأتي هذه الاشتباكات في وقت تجرى فيه منذ أيام مفاوضات في بوركينا فاسو بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين، وهي حركة إسلامية أخرى مسلحة لها وجود في شمال مالي. وتجري هذه المفاوضات في إطار الوساطة التي يقوم بها رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، وتأتي في وقت تعد فيه المجموعة خطة لتدخل عسكري أفريقي في شمال مالي، الذي سيطرت عليه جماعات مسلحة مستغلة ارتباكاً خلفه إنقلاب عسكري وقع في مالي مارس/آذار الماضي. وتنص الخطة الاستراتيجية للتدخل العسكري -التي وافق عليها الاتحاد الأفريقي- على إشراك نحو أربعة آلاف جندي، يأتي القسم الأكبر منهم من غرب أفريقيا، وستنقل قبل نهاية الشهر الجاري إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.