قال متعاملون إن الجنيه السوداني هبط إلى أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار في السوق السوداء يوم الأربعاء، وسط مخاوف من تأجيل تنفيذ اتفاق لاستئناف صادرات النفط من جنوب السودان. وكانت صادرات النفط الخام المصدر الرئيس لإيرادات السودان وكذلك المصدر الرئيس للدولارات اللازمة لتمويل واردات مثل القمح والسكر. وانخفضت قيمة الجنيه السوداني لأقل من النصف منذ انفصال جنوب السودان. وقال متعاملون إن الدولار بلغ 6.75 جنيه سوداني يوم الأربعاء، مرتفعاً من 6.5 جنيه في وقت سابق هذا الشهر وسط إقبال قوي على شراء العملة الأمريكية. وقال متعامل: "الناس يشترون الدولار من السوق السوداء بأي سعر"، مشيراً إلى مخاوف من أن اتفاقاً مع جنوب السودان بشأن رسوم تصدير النفط لن ينفذ قريباً. وأبلغ الحاج آدم يوسف، النائب الثاني للرئيس السوداني، رويترز، الأسبوع الماضي، أن السودان سيسد الفجوة بين السعر الرسمي للجنيه وسعره في السوق السوداء من خلال إيرادات موارد مثل الذهب بدلاً من خفض قيمة الجنيه كما فعل في يوليو. ويبلغ سعر الصرف الرسمي للعملة السودانية حوالي 4.4 جنيه للدولار.