وصل عدد من المتمردين الأكراد الأتراك مع عائلات كردية منفية في العراق، اليوم، الى الحدود التركية العراقية في "مبادرة سلام"، تعبيراً عن التزامهم بتسوية النزاع الكردي في تركيا بالطرق السلمية واستجابة لقرار حزب العمال الكردستاني. وذكرت وكالة فرات نيوز الموالية لحزب العمال الكردستاني أن المتمردين التابعين لحزب العمال الكردستاني سيصلون من قاعدتهم في جبل قنديل بكردستان العراق الى معبر خابور جنوب شرق تركيا. واستفاد معظمهم من قرارات قضت بتخفيف أحكام صدرت في حقهم في إطار مبادرة السلام. وإضافة الى المتمردين، من المقرر عبور مجموعة من ثلاثين شخصاً، منهم نساء وأطفال، كانوا مقيمين منذ التسعينيات في مخيمات مخمور شمالي العراق التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني. حزب العمال الكردستاني يرحب بالمبادرة وقرر حزب العمال الكردستاني، بناء على اقتراح زعيمه المسجون مدى الحياة في تركيا عبد الله أوجلان، الترحيب بالمبادرة وإرسال "مجموعات سلام"، اثنتان من شمال العراق وواحدة من أوروبا. وتأتي المبادرة بينما تستعد الحكومة لعرض إجراءات لمصلحة الأكراد على البرلمان إلا أن أنقرة ما زالت ترفض التحاور مباشرة مع المتمردين وتواصل دعم العمليات العسكرية التي تستهدفهم. وحث الحزب من أجل مجتمع ديمقراطي، وهو أبرز حزب موال للأكراد في تركيا، في بيان السبت الحكومة التركية على "اغتنام الفرصة التاريخية" المتمثلة في قرار حزب العمال الكردستاني إرسال متمردين الى تركيا. كما دعا الحزب سكان جنوب شرق الأناضول الى استقبال المتمردين الذين سيستسلمون الى السلطات. ونقلت "اسوشيتد برس" عن بوزان تاكن القيادي في حزب العمال الكردستاني: "نريد أن نبرهن للعالم أننا نريد السلام، وعلى الجانب التركي الآن أن يفعل نفس الشيء ويجد حلاً جذرياً للمشكل الكردي".