عاد نحو 52 مبتعثاً سعودياً يدرسون الطب البشري وطب الأسنان في جامعة الجزيرة بمدينة ودمدني الواقعة في ولاية الجزيرة وسط السودان، إلى مقاعد الدراسة، بعد انقطاع دام لأكثر من شهرين بسبب أحداث الشغب التي شهدتها الجامعة. وأوضح الملحق الثقافي السعودي في دولة السودان، د. منيع المطيري، لصحيفة "الحياة" اللندنية، إن جميع الطلاب السعوديين عادوا لإكمال دراستهم في جامعة الجزيرة، وأن الملحقية تواصلت مع الطلاب وأخبرتهم باستئناف الدراسة مجدداً. ولفت الملحق إلى تخلف طالبيْن عن العودة في الوقت المحدد، بيد أنهما في طريقهما إلى السودان لمواصلة تعليمهما. وبين منيع أن الجامعة هيأت الأجواء الدراسية للطلاب، وعوضتهم عن الفترة الدراسية التي تم التوقف فيها، وأن الملحقية تتواصل بشكل يومي مع الطلاب السعوديين لمعالجة أي إشكالات أكاديمية أو إدارية قد تواجههم في الجامعة، موضحاً أن الطلاب السعوديين انخرطوا مع المجتمع السوداني بشكل جيد، للصلة القوية التي تربط بين البلدين. وكانت إدارة جامعة الجزيرة علقت الدراسة في جميع كلياتها ومعاهدها ومراكزها في مختلف المستويات الدراسية، بعد تأزم الأوضاع داخل الجامعة إثر أحداث شغب شهدها الحرم الجامعي أدت إلى وفاة أربعة طلاب وسط ظروف غامضة، بينما تواصلت الملحقية الثقافية السعودية مع طلابها السعوديين وحذرتهم من الاقتراب من الجامعة أو الذهاب إليها حفاظاً على أرواحهم.