طلب كبير مسؤولي الأممالمتحدة في السودان علي الزعتري، يوم الثلاثاء، من السلطات السودانية السماح فوراً لفرقه بالوصول إلى ولاية جنوب دارفور التي تأثر فيها الآلاف بالقتال بين الحكومة والمتمردين، ومنعت فرق الإغاثة من الوصول إليهم لأسباب أمنية. وجاءت مطالبة الزعتري في وقت تحدث المتمردون عن قتال جرى الثلاثاء في المنطقة. ونقل الزعتري عن مسؤول حكومي كبير أن ستة وثلاثين ألف شخص لجأوا إلى مناطق قريبة من مقرات بعثة حفظ السلام في بلدتي مهاجرية ولبدو على بعد مئة كيلو متر (حوالي 62 ميلاً) إلى الشرق من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال الزعتري في تصريح مكتوب "التقارير التي تلقتها الأممالمتحدة تشير إلى انتشار حالات الإسهال وسط الأطفال مما يتطلب المساعدة العاجلة". وأضاف "نعبر عن قلقنا بشدة على أوضاع المدنيين". وأكد الزعتري أن عمال الإغاثة يحتاجون إلى الوصول للمنطقة على وجه السرعة لتقييم احتياجات الناس وتقديم المساعدات". وطالب الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان جناح مني مناوي "بالاطلاع بمسؤولياتهم الإنسانية في حماية المدنيين". وشدد الزعتري على إيجاد ممر آمن للمدنيين الذين يريدون مغادرة المنطقة. وأعلن مسؤول في مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان الإثنين أن السلطات منعت وكالات الإغاثة من الوصول إلى منطقتي مهاجرية ولبدو لأسباب أمنية.