أجرى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، يوم الإثنين، مباحثات بالعاصمة الخرطوم، مع نظيره السوداني علي كرتي، تناولت التطورات الجارية في مصر، بجانب إمكانية قيام السودان، بدور فاعل في رفع تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي. وقال فهمي في مؤتمر صحفي مشترك مع كرتي في ختام المباحثات إنه يتوقع أن يلعب السودان دوراً فاعلاً في مسألة تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، واستعادة الأمور إلى نصابها الصحيح خاصة بعد القرار الخاطئ والمتسرع للاتحاد الأفريقي في هذا الشأن. وأضاف فهمي: "مصر لم ولن تخرج من أفريقيا، وأن القرار المتخذ من مجلس السلم والأمن الأفريقي، جاء دون دراسة متروية للموقف المصري، ونتوقع من الاتحاد الأفريقي أن يصحح هذا الخطأ". رؤية السودان " كرتي أكد ضرورة معالجة مصر لقضاياها دون تدخل خارجي، مشدداً على دعم بلاده للشعب المصري للوصول لتوافق وسلام " ومن جانبه قال كرتي في هذا الخصوص، إن رؤية السودان الواضحة هي ضرورة الصبر، والحوار مع الاتحاد الأفريقي، حتى تستطيع مصر أن تخرج من هذا القرار وآثاره. وأكد ضرورة معالجة مصر لقضاياها دون تدخل خارجي، مشدداً على دعم بلاده للشعب المصري للوصول لتوافق وسلام. وأضاف "موقفنا الواضح الذي لا زال هو أننا ندعم مصر من حيث هي مصر .. ندعم الشعب المصري للوصول لتوافق وسلام". وأشار كرتي إلى أن المباحثات تناولت قضايا المياه والتعاون فيها، وقضايا الأمن على الحدود بين البلدين، والإجراءات البسيطة المنتظر إكمالها، من أجل فتح المنابر بين البلدين على الحدود والاستثمارات المصرية في السودان وإمكانية الدفع بها أكثر نفي الوساطة " فهمي شدد علي ان مصر لا تقبل أن تكون هناك ممارسات تمس الأمن القومي السوداني في الحدود المصرية " ونفى كرتي تقدم بلاده بأي مبادرة للتوسط بين الأطراف المصرية، وقال في هذا الخصوص "تحاورنا مع وزير الخارجية المصري فيما يحمل من قضايا ليس من بينها عرض أي مبادرة، ولكننا تحاورنا حول ضرورة معالجة مصر لقضاياها دون تدخل خارجي. من جانبه قال وزير الخارجية المصري، إن هذه أول زيارة خارجية منذ تشكيل الحكومة المصرية الجديدة واختيار السودان كأول دولة لأنه يمثل الامتداد الطبيعي والعمق الاستراتيجي لمصر على مر التاريخ. وفي رده على سؤال حول وجود حركات متمردة سودانية في مصر، قال وزير الخارجية المصري "لا نقبل ولا تقبل مصر أن تكون هناك ممارسات تمس الأمن القومي السوداني في الحدود المصرية". وأكد فهمي أن المناخ العام الذي تمت فيه المحادثات مع نظيره السوداني، كان إيجابياً للغاية من منظور التعاون، وأن كافة المشاكل الموجودة تحل بالتعاون فيما بين الطرفين خاصة على جانبي الحدود. وأضاف أن أبواب مصر مفتوحة لكل السودانيين، أكثر من أي مواطنين آخرين على مستوى العالم، وليس المستوى العربي فقط.