وعدت الحكومة السودانية بتقديم تسهيلات جديدة للاستثمارات والمستثمرين الصينيين في السودان. وأكدت عزمها على تذليل الصعوبات أمام الشركات الصينية. وأعلنت أنها ستوجه العائد من عبور نفط جنوب السودان لمساعدة الشركات الصينية على تحويل أرباحها بالعملة الحرة. وأكد وزير الاستثمار السوداني، د.مصطفى عثمان إسماعيل خلال زيارته للصين حالياً، عزم الحكومة على تعزيز الاستثمارات الصينية، وعبَّر عن تطلع بلاده إلى تشجيع الشركات الصينية لاستيراد المنتجات السودانية من خلال المشاركة في المعرض الصيني العربي الأول في ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي الصينية والمقرر أن يعقد في الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر الجاري. وقال إن السودان لديه الكثير من المنتجات التي يمكن أن يصدرها إلى الصين مثل السمسم والصمغ العربي والكركديه والفول السوداني والقطن، وأضاف أن المعرض يوفر أيضاً فرصة للجانب السوداني أن ينظر في المنتجات الصينية ويبحث عن احتياجات السوق السودانية منها. عائدات النفط " السودان والصين اتفقا على كيفية تطوير وتعزيز الاستثمارات ومعالجة المشكلات التي تواجه الشركات والمستثمرين الصينيين في السودان وإقامة عدد من المناطق والأسواق الحرة " وقال وزير الاستثمار "بعد زيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الأخيرة للخرطوم واستمرار تدفق النفط، سنوجه الأموال التي تأتي لمساعدة الشركات الصينية على تحويل أرباحها بالعملة الحرة. كما أننا سنسهل الاستثمارات الصينية في مجالات جديدة". وتعد الصين أكبر شريك تجاري للسودان بحجم تبادل تجاري بلغ 10,3 مليار دولار بين البلدين في عام 2011. وتستثمر الصين في مجالات عديدة بالسودان مثل النفط والمعادن والزراعة والبنى التحتية. وقال د.مصطفى إنَّ المباحثات مع المسؤولين بوزارة التجارة الصينية كانت إيجابية وتم الاتفاق على كيفية تطوير وتعزيز الاستثمارات الصينية في السودان، ومعالجة المشكلات التي تواجه الشركات والمستثمرين الصينيين في السودان، كما تم الاتفاق على خطة لإقامة عدد من المناطق والأسواق الحرة.
