طرد الجيش السوداني، يوم السبت، مقاتلي قبيلة (النوير) الموالين لزعيم التمرد في دولة جنوب السودان نائب الرئيس المقال ريك مشار، الذين رفضوا تجريدهم من الأسلحة بعد عبورهم لداخل الأراضي السودانية وتسليم 54 منهم للأسلحة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، في بيان له، إنه بتاريخ التاسع من الشهر الجاري دخلت قوة تقدر بنحو كتيبة مشاة من أبناء قبيلة (النوير) إلى داخل الحدود السودانية قبالة منطقة (هجليج)، وهي في حالة هروب بعد تقدم جيش دولة جنوب السودان نحو مدينة عاصمة ولاية الوحدة النفطية (بانتيو). وتابع "من جانبنا قوات مسلحة تعاملنا مع هذه القوة بكل الحسم، فتم تجريد 54 فرداً منهم من أسلحتهم وعوملوا معاملة لاجئين، بينما انسحبت بقية القوة إلى داخل دولة الجنوب بعد أن رفضت التجريد وتم طردها". دخول بور " القوات الحكومية تخوض معركة المتمردين بعاصمة ولاية جونقلي (بور)، وسكان بالمدينة افادوا بان قوات الحكومة دخلتها عصر السبت بعد معارك طاحنة مع قوات مشار "وأضاف سعد "نؤكد أن أراضينا الآن خالية من أي قوات أجنبية، وأن القانون الدولي هو سبيلنا في التعامل مع أي حالات مماثلة". وكانت القوات الحكومية بجنوب السودان تمكنت الجمعة من استعادة السيطرة على مدينة (بانتيو) بعد معركة دامت أكثر من ساعتين من قوات المتمردين. وتخوض القوات الحكومية معركة المتمردين بعاصمة ولاية جونقلي (بور)، آخر مدينة يسيطر عليها المتمردين منذ اندلاع أعمال العنف منتصف الشهر الماضي، في أعقاب اتهام الرئيس سلفاكير ميارديت لنائبه السابق مشار بتدبير انقلاب ضده. وأفاد سكان محليون في مدينة بور بأن قوات الحكومة دخلت المدينة عصر السبت بعد معارك طاحنة مع قوات مشار. ولاتزال المفاوضات الجارية بين الطرفين بإثيوبيا متعثرة بسبب إصرار وفد المتمردين على إطلاق سراح المعتقلين في الأحداث أولاً ثم الدخول في تفاوض بشأن وقف إطلاق النار. وأوفدت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) اليوم ثلاثة من وسطائها لجنوب السودان للقاء مشار لإقناعه بالهدنة بعد رفض الرئيس ميارديت إطلاق سراح المعتقلين.