دعا نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن مواطني منطقة برام بجنوب دارفور لوحدة الصف وتقوية نسيجهم الاجتماعي لسد الثغرات التي استفاد منها التمرد في الفترة الأخيرة، وأكد وضع جميع الترتيبات اللازمة لحفظ استقرار المواطنين وتأمين حياتهم. وشدد حسبو، خلال مخاطبته مواطني محلية برام، على أدوار مجتمع سكان المنطقة في حفظ الأمن وقيادة خطط التنمية التي قال إنها وضعت لها ميزانيات مفصلة كطريق برامنيالا الذي سيبدأ العمل فيه خلال الأيام القادمة. وفي منطقة قريضة بجنوب دارفور، أعلن نائب الرئيس عن الشروع في تنفيذ برنامج عودة النازحين لمناطقهم من خلال توفير كل الاحتياجات الضرورية للعائدين لمناطقهم. وأوضح عبدالرحمن، خلال تفقده أوضاع المواطنين بقريضة، أن الدولة ملتزمة بمسؤولياتها كافة تجاه تأمين قرى العودة من بسط الاستقرار الأمني في المنطقة، داعياً أهالي المنطقة لتوحيدهم صفهم خلف جهود تحقيق السلام والاستقرار في دارفور. أقرب الطرق وأضاف نائب الرئيس أن الحكومة مدركة تماماً بأن أسلوب الحوار هو أنجع وسيلة، وأقرب طريق لجمع الصف الوطني في السودان، لتوحيد الرأي عبر مكتسبات وطنية لإدارة شأن البلاد. وأبان عبدالرحمن، خلال مخاطبته يوم الإثنين بنيالا توقيع ميثاق لوقف العدائيات بين قبيلتي السلامات والتعايشة، أن المجتمع الدارفوري يجب أن ينتبه لما يدار بينه من نزاعات تخدم أجندات الآخرين، وما يحدث في الإقليم من دمار وتشريد تقوم به حركات التمرد التي أصبحت تستهدف تدمير مقدرات المواطن بوجه خاص، وهو ما يحدث الآن - بحسب قوله - في شرق شمال دارفور. ودعا القبائل للإقدام إلى طاولة التفاوض لحل النزاع بينها لترك المجال لأعمال التنمية في دارفور، قائلاً إنها تمتلك موارد كبيرة تحتاج للاستثمار، مشيراً لدور التمرد في إشعال الصراعات القبلية بين أهل الإقليم. وأضاف أن قضايا أهل دارفور ظلت مدعاة للمزايدات لعدد كبير من الحركات المتمردة التي لا يوحد بينها هدف ولا منهج ولا رؤية تفاوضية.