تمكنت الجيش السوداني من السيطرة على منطقة مليط بولاية شمال دارفور ولاتزال قواته تطارد المتمردين بعد أن ولوا هاربين في أعقاب دخول قوات من حركة تحرير السودان التي يتزعهما مناوي المدينة بمساعدة مجموعات أخرى. وقال والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، يوم الجمعة، إن القوات المسلحة كبدت المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ولاتزال تطاردهم بعد أن ولوا هاربين. وأضاف: "شمال دارفور ستكون مقبرة للمتفلتين والمتمردين بالحركات المسلحة. وأبان - طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية - أن طريق الفاشر مليط أصبح سالكاً ومؤمناً بعد طرد المتمردين من منطقة مليط. وقال كبر إن المتمردين لم يجدوا الوقت الكافي لنهب ممتلكات المواطنين بعد أن داهمتهم القوات المسلحة الباسلة. ودعا المواطنين إلى عدم الانصياع إلى الشائعات التي يروج لها البعض لاستعادة الحرب بالولاية، بجانب التبليغ الفوري عن أي تحركات لمجموعات مسلحة أو تفلتات بمناطق الولاية المختلفة. الأوضاع الإنسانية " المتمردون استطاعوا الدخول إلى قيادة الجيش في المنطقة واستشهد من القوات المسلحة 78 منهم ضابط برتبة مقدم وواحد نقيب واثنان برتبة الملازم بالإضافة لوفاة عشرة مواطنين " وفي السياق، قال عضو المكتب الاستشاري لوالي شمال دارفور إبراهيم محمد محمود، ل "الشروق"، إن الهجوم تم يوم الخميس من الناحية الشمالية للمدينة من منطقة جبل كتول. وأشار إلى أن المتمردين استطاعوا الدخول إلى قيادة الجيش في المنطقة، واستشهد من القوات المسلحة 78، منهم ضابط برتبة مقدم وواحد نقيب واثنان برتبة الملازم، وأشار إلى أن الخسائر وسط المواطنين تمثلت في وفاة عشرة منهم. وقال محمود إن القوات النظامية استطاعت دحر المتمردين بعد أن دمرت لهم ثلاث سيارات، وقتلت منهم نحو تسعة أشخاص. وأضاف: "الجهات المختصة كافة كان لديها علم بأن التمردين يمكنهم الدخول إلى مليط، وما تم حدث بعدم المتابعة". وأكد أن الأوضاع الإنسانية لم يتم حصرها حتى الآن، وهناك بعض الخسائر موجودة ببعض المنازل، وأن السوق لم يباشر عمله بالكامل بالرغم من حركة المواطنين. وأوضح أن القوات النظامية من حرس الحدود والاحتياطي المركزي الموجودة من النواحي الغربية والجنوبية دافعت عن المدينة باستماتة، وأن الأوضاع الآن مستقرة".