أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان اليوم تخفيض أنشطتها الإغاثية في دارفور لحماية موظفيها من ظاهرة الاختطاف المتزايدة، وأكدت المتحدثة الرسمية تمارا الرفاعي تخفيض موظفيها عدا الدوليين في مدن الإقليم وتجنب الحركة في المناطق النائية. وقالت الرفاعي ل"رويتر" أن اللجنة ستواصل تمويل أعمال الإغاثة الطارئة في المستشفيات ومراكز أُخرى. وأشارت إلى أن المواطنين الذين يحتاجون المساعدات الإنسانية يدفعون ثمن عمليات الخطف، لا سيما "أننا اعتدنا التركيز على المناطق النائية، حيث لا يعمل أحد وعملنا مع المزارعين وجماعات زراعية ورعوية لكن لا يمكننا الاستمرار فيها في ظل تهديدات موظفي اللجنة بالخطف". وقام مسلحون خلال هذا العام بخطف 14 أجنبياً على الأقل يعملون بالمنظمات الإنسانية في دارفور، بينهم موظفان باللجنة في مناطق حدودية مع تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى. سلسلة من عمليات الاختطاف وتعرض موظفا الصليب الأحمر جوتييه لوفيفر الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والبريطانية، والفرنسي لوران موريس بتشاد للاختطاف بغرب دارفور مع الحدود التشادية في شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين. كما خطف عضوان بالقوات المشتركة (يوناميد) في دارفور، هما نيجيري وامرأة زيمبابوية منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وخطف عاملان بجماعة "تريانجل" الفرنسية للإغاثة في أفريقيا الوسطى نوفمبر الماضي. وتم الإفراج عن ثمانية عمال إغاثة أجانب خطفوا بدارفور وتشاد مارس الماضي، دون أن يلحق بهم أذى بعد مفاوضات مع الخاطفين. وطالب معظم الخاطفين بفدى مالية، لكن حكومة الخرطوم أكدت أنها لم تدفع مبالغ مالية في كل عمليات الاختطاف، بينما زعمت بعض الجماعات أن أسباب الاختطاف دوافع سياسية. وهددت جماعة من الخاطفين في الأسبوع الحالي تزعم أنها وراء حوادث الخطف الأخيرة في تشاد وأفريقيا الوسطى، بقتل الرهائن الفرنسيين لديها ما لم تغير باريس سياساتها في أفريقيا.