أكد ممثل الرئيس الروسي الخاص لشؤون السودان ميخائيل مارغيلوف، ضرورة فتح قنصلية روسية بجنوب السودان، قائلاً إنه توجد في جوبا قنصليات 20 دولة أجنبية. وحذر من تحول السودان إلى صومال آخر حال فقدان السيطرة فيه. وأشار مارغيلوف الزائر للخرطوم لصحفيين روس أمس ، إلى أن "فكرة فتح قنصلية روسية في مدينة جوبا في جنوب السودان لا تطرح للمرة الأولى، وأنا على قناعة تامة، بضرورة ذلك وعدم تأجيله". وأضاف أن رجال الأعمال الروس مستعدون في الوقت الحاضر لتنفيذ مشاريع في جنوب السودان، ما يوضح ضرورة فتح قنصلية روسية في جوبا. وزاد: "كافة شركاء روسيا في مجلس الأمن الدولي لديهم تمثيل بالجنوب". وأعلن مارغيلوف أنه سيطلع الرئيس الروسي في ختام زيارته للسودان، على نتائجها، وسيناقش معه إمكانية افتتاح قنصلية روسية في الجنوب. مارغيلوف يلتقي البشير وبحث مبعوث موسكو مع الرئيس السوداني عمر البشير أمس العلاقات الثنائية، وتطويرها في مختلف المجالات لصالح الشعبين السوداني والروسي. وأضاف مارغيلوف في مؤتمر صحفي ، أن اللقاء مع البشير تطرق للقضايا الدولية في الساحة، مؤكداً جاهزية روسيا للمساعدة في إيجاد الحلول للقضايا التي تتصل باستقرار السودان، وتحقيق التحول الديمقراطي ووصف العلاقة بين البلدين بالأزلية التي امتدت لأكثر من خمسين عاماً. وأوضح المبعوث أنه زار كادوقلي والفاشر وجوبا لبحث القضايا المشتركة، بجانب اتفاقهم مع البرلمان السوداني على إرسال مراقبين من روسيا للانتخابات. وتطلع لتجاوز السودان مرحلة الانتخابات بنجاح، وتنفيذ اتفاقية السلام والاستفتاء، وزاد: "السودان ينتظره مستقبل واعد لما يتميز به كدولة كبرى في أفريقيا". من جانبه، عبر البشير عن تقديره لمواقف روسيا تجاه السودان وجهودها لتعزيز مسيرة السلام والتنمية والخدمات بالبلاد. تحذير من الصوملة " مارغيلوف حذر من ظهور القراصنة على سواحل السودان، لأنه سيعيق حركة السفن عبر قناة السويس وعمل ميناء جدَّة السعودي ونشاط السياحة بالبحر الأحمر "واعتبر مارغيلوف، الذي يترأس اللجنة الدولية في مجلس الفدرالية الروسي، أن فقدان السيطرة على الوضع في السودان من الممكن أن يؤدي إلى ظهور صومال جديد. وقال: "تاريخ الصومال وظهور القراصنة بالقرب من سواحله، قد أثبتا أنه في حال عدم الاهتمام بمشاكل البلدان، فإن مشاكلها في نهاية المطاف ستؤثر على بقية دول العالم". وذكر مارغيلوف، أن ظهور القراصنة على سواحل السودان، إذا ما حصل هذا التطور السلبي فعلاً، سيؤدي إلى خطر ظهور مشاكل كبيرة على طريق السفن التي تمر عبر قناة السويس وعمل ميناء جدَّة السعودي وتشغيل المنتجعات السياحية على سواحل البحر الأحمر. وأشار إلى أن مصلحة روسيا وشركائها في مجلس الأمن بالنسبة لقضايا السودان متطابقة تماماً، "والمهم هو منع انزلاق المشاكل السودانية إلى أزمة لا يمكن السيطرة عليها".