افتتحت في مصر صباح الإثنين مكاتب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، وسط انقسام حاد بين من يدعون للمشاركة فيها ومن يحثون على مقاطعتها، وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة. ويحق لنحو 54 مليون مصري من بين إجمالي 86 مليوناً المشاركة في عملية الاقتراع ضمن أول انتخابات رئاسية عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي يوم 3 يوليو الماضي. وتعد نسبة المشاركة في الانتخابات الرهان الأساسي للاقتراع، إذ تعتبر دليلاً على حجم التأييد الشعبي الذي يحظى به السيسي باعتباره المرشح الأوفر حظاً. وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية قالت الأسبوع الماضي، إن حصراً لأصوات المصريين في الخارج أعطى السيسي أكثر من 94% منها، مقابل أكثر من 5% فقط لصباحي الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2012. وأدلى نحو 318 ألفاً بأصواتهم في 141 لجنة انتخابية بأغلب البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية على مدى خمسة أيام في وقت سابق من الشهر الجاري. وتخشى أوساط الشباب في مصر من تضييق للحريات وقمع للمعارضة إذا فاز السيسي، خصوصاً بعد صدور أحكام بالسجن ضد عدد من أبرز النشطاء العلمانيين الذين أيدوا إطاحة مرسي ولكنهم اعترضوا على قانون للتظاهر صدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ورأوا فيه تقييداً لحق التظاهر السلمي.