فرض مسلحو تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية" المعروف ب"داعش" سيطرتهم على مدينة الموصل، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدعوة البرلمان لإعادة إعلان حالة الطوارئ. وقال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، إن محافظة نينوى سقطت في أيدي مسلحي دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" بسبب انهيار معنويات القوات العراقية. وأشار في مؤتمر صحفي عقده في بغداد إلى أن الوقت حان لاعتماد الحل السياسي للأزمة في العراق، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإنقاذ البلاد من التفكك. وكان مصدر أمني صرح في اتصال هاتفي مع بي بي سي في بغداد أن "وحدته كانت آخر الوحدات العسكرية التي انسحبت من مدينة الموصل في محافظة نينوى بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين بدأت في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين واستمرت حتى صباح الثلاثاء". وأضاف الضابط أن "كافة القوات الأمنية من جيش وشرطة انسحبت تماماً من الموصل بناءً على أوامر من القيادات العليا في بغداد. وكان المئات من مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قد سيطروا على أجزاء من مدينة الموصل في محافظة نينوى في اليوم الخامس من القتال العنيف الدائر في المدينة الواقعة شمالي العراق.