اتفقت قبيلتا المسيرية والدينكا نقوك المتجاورتان على الحدود بين شمال السودان وجنوبه، عند منطقة أبيي، على مبادرة سلام. وقضى الاتفاق بأن يحمل رعاة المسيرية قطعة سلاح واحدة فقط أثناء توغلهم في الجنوب خلال موسم الجفاف. وأطلق ناظر قبيلة المسيرية بابو نمر مبادرة سماها "السلام من الداخل بين قبيلته ودينكا نقوك بأبيي". وأعلن نمر في حديث مع "مرايا اف ام" أن الطرفين اتفقا على أن يحمل رعاة المسيرية قطعة سلاح واحدة فقط أثناء ترحالهم خلال موسم الجفاف. وجدد الناظر تمسك المسيرية بحقهم في التصويت على تبعية أبيي عند إجراء الاستفتاء بالمنطقة. وحكمت محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي في يوليو الماضي بإعادة ترسيم حدود أبيي المتنازع عليها بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان. وكان القتال بين قبيلة المسيرية وقبائل الدينكا عام 2008 أدى إلى تدمير بلدة أبيي ومقتل أكثر من 100 شخص وتشريد نحو 50 ألفاً. ويضطر رعاة المسيرية للتوغل جنوباً خلال فصل الصيف طلباً للمراعي والمياه، لكن حكومة الجنوب تنفذ نزعاً للسلاح طالبت بمقتضاه المسيرية بالحد من تسليحهم.