أظهرت النتائج الرسمية الجزئية للاستفتاء التاريخي في أسكتلندا، أن غالبية الناخبين رفضوا الاستقلال عن المملكة المتحدة، ورفض نحو 54% من الأسكتلنديين الاستقلال في حين أعطى 46% أصواتهم للانفصال عن المملكة المتحدة. واعترف رئيس حملة الاستقلال بالفشل. وأعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "تقدم الوحدويين مع مليون و397 ألف صوت، بينما بالكاد تجاوز المطالبون بالاستقلال مليونا و176 ألف صوت". وكتبت الهيئة على موقعها "أسكتلندا تصوت للبقاء ضمن المملكة المتحدة مع رفض الاستقلال". وقالت الجزيرة إن النتائج حسمت تقريباً، مشيرة إلى أن دائرة واحدة فقط قد تبقت، حيث بلغت النسبة نحو 55% لصالح الوحدة مقابل نحو 45% للانفصال. وللفوز في الاستفتاء لا بد من الحصول على مليون و852 ألفاً و828 صوتاً. وقد أقر رئيس الوزراء الأسكتلندي إليكس سالموند -الذي يقود حملة الاستقلال في أسكتلندا- بالهزيمة. وقال إنه يتوقع من لندن أن تلتزم بتعهداتها بمنح أسكتلندا المزيد من السلطات بسرعة. خيبة واضحة " الساسة البريطانيون دفعوا في الأيام القليلة السابقة للاستفتاء بكل ثقلهم لحث الأسكتلنديين على التصويت ضد الانفصال وزار رئيس الوزراء البريطاني إدنبرة مؤخراً، وحث الناخبين على التصويت بلا " كما قالت نائبة رئيس الوزراء الأسكتلندي المسؤولة الثانية في الحزب الوطني نيكولا ستورجن الجمعة "يبدو أننا لن نحصل على النتيجة التي كنا نأملها لصالح الاستقلال". وأضافت ستورجن "هناك خيبة واضحة إزاء فشلنا في الاستفتاء". في المقابل، كتب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون على صفحته على تويتر "لقد تحدثت إلى أليستر دارلينغ (زعيم حملة الوحدويين) وهنأته على هذه الحملة المنظمة". وشارك في عملية الاستفتاء نحو 80% من إجمالي من يحق لهم الإدلاء بأصواتهم والبالغ عددهم نحو 4,3 ملايين ناخب، بحسب آخر التقديرات في الاستفتاء. وتعين على هؤلاء الناخبين الإجابة بنعم أو لا على سؤال واحد بشأن استقلال أسكتلندا أو بقائها ضمن الوحدة التي استمرت 307 سنوات في إطار المملكة المتحدة. وكان الساسة البريطانيون قد دفعوا في الأيام القليلة السابقة للاستفتاء بكل ثقلهم لحث الأسكتلنديين على التصويت ضد الانفصال. وزار رئيس الوزراء البريطاني إدنبرة مؤخراً، وحث الناخبين على التصويت بلا.