أكدت الحكومة السودانية، يوم السبت، رغبتها وعزمها على الوصول لاتفاق سلام شامل مع الحركة الشعبية -قطاع الشمال في المفاوضات حول منطقتي النيل الأرزق وجنوب كردفان، المنتظر استئنافها خلال الشهر الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأوضح عضو الوفد الحكومي المفاوض عبدالرحمن أبومدين، في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الجولة السابقة توصلت إلى اتفاق حول 80% من أجندة التفاوض، مضيفاً أن الوفد الحكومي عازم على التوصل إلى اتفاق في الجولة القادمة. وقال أبومدين إن قطاع الشمال حاول إطالة أمد التفاوض في انتظار ما تتوصل إليه الجبهة الثورية في باريسوأديس أبابا، مشدداً على أن التفاوض حول المنطقتين منحصر حول قضايا محددة ولا يمكن تجاوزها لأخرى لا تخص المنطقتين. إلى ذلك، أكدت الأحزاب والقوى السياسية أن أجواء الحوار الوطني التي تنتظم البلاد ستنعكس إيجاباً على جولة مفاوضات المنطقتين المرتقبة بأديس أبابا، وطالبت الأطراف باستصحاب رؤى أهل المصلحة الحقيقية. استثمار الحرب " أرور يقول إن هناك جهات تحاول أن تستثمر في الحرب من أجل تحقيق أجندتها الخاصة ويؤكد أن الحوار الوطني من شأنه الدفع بمفاوضات المنطقتين إلى الأمام "وقال الأمين السياسي لحزب العدالة بشارة جمعة أرور، إن هناك جهات تحاول أن تستثمر في الحرب من أجل تحقيق أجندتها الخاصة، مؤكداً أن الحوار الوطني من شأنه الدفع بمفاوضات المنطقتين إلى الأمام من أجل الاستقرار والتنمية. وطالب قطاع الشمال بالجدية في جولة المفاوضات القادمة وحسم القضايا الأساسية المتعلقة بوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين. ودعا أرور أطراف النزاع من الحكومة وقطاع الشمال بتقديم تنازلات حقيقية في جولة المفاوضات من أجل التوصل إلى صيغة مشتركة تنهي الحرب بالولايتين. من جانبه، قال المتحدث باسم آلية الأحزاب بولاية جنوب كردفان حسين جمعة مؤمن، إن الحوار الوطني يحتم على الأطراف التوصل إلى اتفاق سلام شامل يوقف النزاع من أجل إنسان المنطقتين الذي عانى كثيراً. ودعا الحكومة وقطاع الشمال للعمل على وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المناطق تحت سيطرة التمرد.