توعدت السلطات الإيرانية عناصر المعارضة ب"معاملة قاسية" إذا شاركوا في مسيرات غير شرعية، وصعدت اتهاماتها لقيادات المعارضة، في وقت يكتنف الغموض مكان وجود زعيميها مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وتظاهر أمس آلاف من مساندي الحكومة. وبعد مرور ثلاثة أيام على مقتل ثمانية متظاهرين باحتجاجات، هدد قائد الشرطة إسماعيل أحمدي، أنصار المعارضة بمعاملة قاسية إذا شاركوا في مسيرات غير شرعية. وقال: "سيواجه المشاركون بالمسيرات غير الشرعية، معاملة أقسى وستتصدى لهم السلطة القضائية بحزم أكبر". واعتبر أن المشاركين باحتجاجات الأحد الماضي يحاربون الله ورسوله وستتم مواجهتهم بحزم، مشيراً إلى أن 120 من أفراد قوات الأمن أصيبوا خلال الاشتباكات مع أنصار المعارضة الأحد. ولم ترد أنباء بنزول أنصار للمعارضة إلى الشوارع أمس، لكن مواقع معارضة على شبكة الإنترنت أشارت إلى تنظيم مظاهرات. تظاهرات مؤيدة للحكومة " مئات الآلاف من أنصار الحكومة شاركوا أمس في مظاهرات بعدد من المدن الإيرانية لليوم الثاني على التوالي تأكيداً على ولائهم للمؤسسة الدينية، متهمين قادة المعارضة بالتسبب في الاضطرابات "وشارك مئات الآلاف من أنصار الحكومة أمس في مظاهرات بعدة مدن لليوم الثاني على التوالي تأكيداً على ولائهم للمؤسسة الدينية، متهمين قادة المعارضة بالتسبب في الاضطرابات. وردد المتظاهرون شعارات ضد زعيمي المعارضة موسوي وكروبي وب"الموت لأميركا، والموت لبريطانيا". وأحرقت حشود في طهران علمي البلدين تعبيراً عن إدانة ما قالوا إنه تدخل من جانب واشنطن ولندن بشؤون البلاد الداخلية. وتجمعت مجموعة من المتظاهرين أمام السفارة البريطانية في طهران، ورددوا بأن تلك السفارة يجب أن تغلق. وقال أحمد علام الهدى، وهو رجل دين، موجهاً حديثه إلى قادة المعارضة "عليكم أن تتوبوا وإلا فسيواجهكم النظام كمن يحاربون الله ورسوله". وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، إن زعيمين للفتنة بالبلاد قد فرا إلى إقليم بشمال إيران "لأنهما خافا من الناس الذين طالبوا بمعاقبتهما"، إلا أن الوكالة لم تسم الرجلين.